اخبار محلية

كورونا يتفشى في صنعاء .. والأمم المتحدة تحذر من التداعيات الكارثية للوباء

اعربت وزارة الصحة بالحكومة الشرعية،  عن قلقها حيال ما أبداه مكتب منسق الأمم المتحدة من مخاوف بشأن تفشي فيروس ‎#كورونا في صنعاء التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيين وتكتمهم على هذا الأمر بالغ الخطورة.. مشددة على أهمية بحث الحالات المشتبهة ومصارحة المجتمع وضمان عدم تسيس الوباء والتعتيم على الإصابات.

وفي سياق متصل حذرت الأمم المتحدة، ممثلة بمنظمة العمل الدولية التابعة لها،  من أن تداعيات جائحة كورونا ستكون كارثية ومدمرة على الوظائف والإنتاج حول العالم ولا سيما في قطاعي السياحة والسيارات، مؤكدة أن سوق العمل يواجه أسوأ أزمة عالمية منذ إندلاع الحرب العالمية الثانية.

وقالت المنظمة ومقرها في جنيف إن “أزمة كوفيد-19 لها أثر مدمر على العمال وأرباب العمل” إذ إنها ستؤدي إلى خسائر فادحة في الإنتاج والوظائف في جميع قطاعات الاقتصاد.

لكن المنظمة شددت على أن هذه الصورة القاتمة لا تعني بأي حال من الأحوال أن العمال يجب أن يعودوا لمزاولة أعمالهم إذا لم تتأمن لهم شروط السلامة كاملة.

من جهتها قالت “آليت فان لور” مديرة السياسات القطاعية في المنظمة خلال مؤتمر صحافي عبر دائرة تلفزيونية إن “سوق العمل يمر بأسوأ أزمة دولية منذ الحرب العالمية الثانية”.

وأضافت : من المحتمل أن يكون الأثر الإقتصادي للوباء خطيراً ودائماً، مشددة على أن أزمة وباء كوفيد-19 هي “أزمة كبرى” وجائحة كارثية ومدمرة.

كما أوضحت “فان لور” أن أكثر القطاعات تضرراً بالأزمة هو قطاع السفر والسياحة الذي ساهم بنسبة 3.2 في النمو العالمي في عام 2018م، مشيرة إلى أن هذا القطاع الذي وصل عدد العاملين فيه في العام 2018م إلى 319 مليون شخص أي 10% من اجمالي العمالة العالمية يمكن أن ينكمش بنسبة تتراوح بين 45 و70%.

وبحسب تقديرات منظمة العمل الدولية فإن قطاع السياحة الأوروبي يخسر وحده مليار يورو من الإيرادات شهرياً منذ بداية هذه الأزمة.

وكانت المنظمة الدولية قد اشارت في عدد من التقارير إلى أن صناعة السيارات تعرضت لضربة ثلاثية جراء فيروس كورونا تمثلت أولاً بإغلاق المصانع وثانياً بتعطل سلاسل الإنتاج وثالثاً بإنهيار الطلب.

وقال رئيس وحدة الصناعات الإستخراجية والطاقة والتصنيع في أوروبا “كاسبر إدموندز” إن 1.1 مليون موظف من أصل 2.6 مليون موظف يعملون مباشرة في هذا القطاع لا يعرفون متى سيعودون إلى العمل.

وكانت المنظمة العمل قد تحدثت عن فقدان ملايين الأشخاص لوظائفهم في الدول العربية جراء تبعات تفشي فيروس كورونا المستجد، وتوقعت في دراسة أعدتها سابقا بهذا الخصوص إلغاء 6.7 بالمئة من إجمالي ساعات العمل في العالم في النصف الثاني من عام 2020م الجاري أي ما يعادل 195 مليون وظيفة بدوام كامل، منوهة إلى أن التخفيضات في سوق العمل ستؤثر على نحو 5 ملايين عامل بدوام كلي خاصة في الدول العربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى