الحكومة: أكثر من 20 ألف يمني عالقون في الخارج
أكد اليمن أنه لم يسجل حتى الآن أي حالة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بخلاف الحالة الوحيدة التي سجلت قبل 5 أيام في مدينة الشحر بحضرموت، شرق البلاد، لمواطن في العقد السادس من العمر، وحالته مستقرة.
وأوضح الدكتور سالم الخنبشي، نائب رئيس الوزراء اليمني، رئيس لجنة الطوارئ العليا لمواجهة فيروس كورونا، لـ«الشرق الأوسط»، أن هنالك أكثر من 20 ألف مواطن عالق في الخارج بسبب جائحة كورونا، مبيناً أن الحكومة تعمل على إعادتهم تدريجياً للبلاد. وأشار الخنبشي أن اليمن شددت الإجراءات الاحترازية في المنافذ البرية والبحرية والجوية كافة تحسباً لانتشار فيروس كورونا، لافتاً إلى أن الدعم السعودي بـ25 مليون دولار له الأثر الأكبر في توفير الكاميرات الحرارية وأجهزة PCR والفحص لحالات كورونا في المنافذ الرئيسية للبلاد.
وأضاف: «لم نسجل أي حالة جديدة، ولله الحمد، سوى الحالة التي سجلت في الشحر بحضرموت، وهي مستقرة، وتحت الإشراف الطبي المباشر، كما تم حصر المخالطين من عائلته وكل زملائه، وهم نحو 120 شخصاً، وهم تحت الرقابة الطبية، وفرق الترصد الوبائي على تواصل معهم، حتى الآن خضع اثنان للفحوصات الطبية، وظهرت نتائجهم سلبية».
وأكد نائب رئيس الوزراء اليمني وجود مراكز حجر صحي، وفرق ترصد منتشرة في المحافظات، إلى جانب المستشفيات، وقال: «كما تعلم، البلاد كبيرة، وإمكاناتنا محدودة، ونعول كثيراً على دعم التحالف لنا في هذا الجانب، تمّ اعتماد 25 مليون دولار من السعودية، سيتركز في توفير أجهزة الفحص PCR، وأجهزة الفحص السريع، وإعداد المحاجر والكاميرات الحرارية، كما تلقينا وعوداً بدعم من بعض الدول العربية ومنظمة الصحة العالمية».
وعن الإجراءات في المنافذ اليمنية، تحدث الدكتور سالم الخنبشي بقوله: «في كل منفذ هناك كاميرات حرارية وفرق، ترصد أي حالة، حركة الأفراد ممنوعة، ويسمح بالحركة التجارية فقط، وهؤلاء يخضعون للفحوصات، ولدينا اتجاه فيما يخص الشاحنات التجارية باستبدال السائق ورأس الشاحنة عند المنافذ من الجانب اليمني بسائق يمني، لتلافي دخول أي أشخاص قد يكونون مصابين، وهذا سيطبق في منفذي الوديعة وشحن».
وفي الموانئ التي تعتبر المنفذ الرئيس لدخول المواد الغذائية والسلع الأساسية والمشتقات النفطية للبلاد، قال الخنبشي: «كل باخرة عليها المكوث 14 يوماً في منطقة المخطاف قبل رسوها في الميناء للتفريغ، وعندما ترسو يقوم فريق طبي وبائي بإخضاع كل طاقم الباخرة للفحص السريع». وكشف نائب رئيس الوزراء اليمني أن هناك أكثر من 20 ألف مواطن عالقين في عدة دول بالخارج بسبب جائحة كورونا، مبيناً عن 3 اتجاهات ستقوم بها الحكومة للتعامل مع هذا الملف.
وأضاف: «لدينا أكثر من 20 ألف عالق ذهبوا للعلاج أو غيره، وليست لديهم إقامات، بعضهم في السعودية، والأردن، ومصر، والهند، وغيرها، وسوف تعمل الحكومة لحل هذا الملف من 3 اتجاهات، الأول العمل على توفير أماكن للحجر الصحي 14 يوماً للقادمين، وقد كلفنا المحافظات بتوفير ذلك، سواء باستئجار فنادق أو عمارات».
وتابع: «الاتجاه الثاني نقلهم من الخارج على دفعات، وليس مرة واحدة، والاتجاه الثالث تقديم دعم مالي، وقد كلفنا الخارجية ووزارة المغتربين والسفارات بحصرهم لتقديم هذا الدعم، كذلك وجّهنا بصرف مكافآت الطلاب في الخارج للربع الأول من 2020».
وفي ختام حديثه، تمنى نائب رئيس الوزراء اليمني على الدول التي يوجد بها مواطنون يمنيون عالقون عدم الضغط بترحيلهم، نظراً للظروف التي يمر بها اليمن والمعاناة الإنسانية المتفاقمة، مبيناً أن «الإمكانات محدودة، والحكومة تحاول بكل ثقلها لحل هذه الأزمة في أسرع وقت».