وخزات جنوبية!!
1- جندي يتبع الحزام الأمني في عدن ينتحر بسبب تأخر صرف الرواتب، وهذا يعني أن الحزام الأمني الذي ظل إلى قبل عدة أربعة أشهر تقريباً لا يشكو من مشكلة التجويع ومرمطة تأخير الرواتب قد تم إدراجه بقرار من الراجل الكبير الكُــبارة ضمن قائمة الجياع!!
والغرض من هذا لا تخطئه عين، فالكل شركاء وخصوم يجب أن يدخلوا تحت مظلة الإذلال المعيشي والاستضعاف السياسي صاغرين لحاجة في نفس الراجل الكبير الكُــبارة وأتباعه.
2- اليوم سمعنا عن بسط على أراضي جامعة عدن، في ذات الوقت الذي كانت فيه قناة الحدث تعرض تقريراً من تعز يتحدث عن البسط على أراضي جامعة تعز.
وهذا يعني بالضرورة أن كل هذه الأدوات المتسخة التي تعبث بالأمور بكل الجهات يتم التحكم بها من جهة واحدة.
3 – إلى قبل سنتين تقريباً كُــنا نتحسّـــر على عدن المدينة التي ظلت عنواناً للمدنية والسلم الاجتماعي، والتي أصبحت منذ عام 2015م بل قُــل 94م غابة للسلاح والفوضى، واليوم نتحسر على محافظة المهرة التي ظلت هي الأخرى رمزاً للسكينة الاجتماعية والتعايش السلمي خالية من آفة السلاح ومن أدران الملشنة المسلحة وأسقام العصبيات قد أصبحت اليوم ليس فقط غابة كثيفة للسلاح بمختلف أنواعه وعياراته، بل وأيضاً غابة لكل أنواع الوحوش الكاسرة المتصارعة محلية وإقليمية.
4- ..وأخيراً أعلنتْ نقابة المعلمين الجنوبيين إنهاء الإضراب واستئناف الدراسة من يوم الأحد القادم بعد أن تم تلبية بعض مطالب المعلمين المسحوقين تحت جنازير الفساد وسنابك خيول اللصوص، بعد مماطلة حكومية طويلة.
نأمل ألّا يُــتخذ مجدداً من التعليم ملعباً سياسيا وميدانا لتصفية الحسابات ومعاقبة الخصوم السياسيين، فلم يعد التعليم يتحمل مزيداً من الصراعات التي تعيق وتعوّق عمل هذا المجال المعاق أصلاً بقرار سياسي غير مُــعلن منذ عقدين ونيف من الزمن.