زيارة وزير خارجية قطر للسعودية تنبئ بذوبان الجليد في الخليج
متابعات:
الرياض/لندن (رويترز) – نقلت وكالة انباء رويتر عن مصدران ان وزير الخارجية القطري قام بزيارة غير معلنة للرياض وسط مؤشرات على قرب انحسار الخلاف بين دول الخليج العربية
وذكر أحد المصدرين المطلعين على الزيارة أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التقى بمسؤولين سعوديين بارزين الشهر الماضي وهي
الزيارة الأرفع منذ مايو أيار عندما حضر رئيس الوزراء القطري القمة العربية في مكة.
ولم يتضح إن كانت الزيارة قد شملت لقاء مباشرا مع الحاكم الفعلي للمملكة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال هي أول من أعلن نبأ تلك الزيارة.
وقال السناتور الأمريكي كريس مورفي إن زيارة الوزير ”خطوة مهمة تظهر انفتاح الجانبين على بعض الحوار“.
وأضاف لرويترز خلال زيارة للبحرين ”على الأقل.. أعتقد أن السعوديين مخلصون في محاولتهم التوصل لسبيل للمضي قدما“.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والصلات التجارية مع قطر في يونيو حزيران 2017 متهمين إياها بدعم الإرهاب وهو ما نفته الدوحة واتهمت دول الجوار بمحاولة التعدي على سيادتها.
وحاولت الكويت والولايات المتحدة التوسط لحل الخلاف الذي أضعف جهود واشنطن الرامية للتصدي لإيران.
وقال المصدر الأول ”الولايات المتحدة والكويت حريصتان على حل ذلك (الخلاف) والمساعدة في إعادة بناء الثقة في الخليج“.
وحددت الدول التي قاطعت قطر 13 مطلبا لحل الأزمة من بينها إغلاق قناة الجزيرة القطرية وإغلاق قاعدة عسكرية تركية والحد من الصلات مع إيران وقطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين.
وقال مسؤول قطري بارز لدى سؤاله عن الزيارة إن الدوحة ”ترحب بكل فرصة لإنهاء الحصار المفروض، عبر الحوار الصريح والاحترام المتبادل لسيادة كل دولة“.
ولم يرد مكتب الاتصالات الحكومي بالسعودية على الفور على طلب للتعليق. وكان عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية قد أبلغ الصحفيين قبل أيام بأن الرياض ما زالت تنتظر رد الدوحة على المطالب.
وتحاول السعودية، التي تضررت سمعتها بواقعة قتل الصحفي جمال خاشقجي العام الماضي، تحسين صورتها العالمية مع توليها رئاسة مجموعة العشرين.
وقال مسؤولان غربيان لرويترز إن جهودا أولية تبذل فيما يبدو بشأن مصالحة داخلية حول قطر.
وبدأت بطولة كأس الخليج لكرة القدم في قطر يوم الثلاثاء بحضور فرق من الإمارات والسعودية والبحرين في مؤشر على ما يبدو على تحسن العلاقات.
وقال دبلوماسي من إحدى دول الخليج العربية إن من المتوقع عقد قمة إقليمية أوائل الشهر القادم في الرياض قد تضع الأساس لتحسين العلاقات وهو أمر بات الآن مرجحا أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف الدبلوماسي ”نرى أن قبلات الخليج (بالأنوف) تقترب“.