نجل شيخ مشائخ الصبيحة : هذا ما حصل في لحج ليلة 28 والجبولي وقائد الدفاع الساحلي وصلا إلى لحج في طريقهما إلى عدن
علق نجل شيخ مشائخ الصبيحة الشيخ عبدالرحمن جلال شاهر الصبيحي على أحداث الأربعاء الماضي ،وذلك في سياق تصريح خاص لكشف الملابسات التي يحاول البعض تسويقها وترويجها هنا وهناك منذ الساعات التي تلت المواجهات المسلحة بين المجلس الانتقالي وقوات الشرعية في كلٍ من العاصمة عدن ولحج .
وقال نجل شيخ مشائخ الصبيحة: “إننا جنبنا المحافظة وأبناءها والممتلكات الخاصة والعامة وأوقفنا إراقة أي قطرة دم في محافظتنا لحج، حرصا منا على لحمتنا وعلى كافة إخواننا أبناء المحافظة من جميع المناطق والمديريات كواجب إنساني وأخلاقي وقبلي يتحتم علينا الوقوف إلى جانب كافة إخواننا مهما كانت انتماءات الجميع؛ لكن كان هدفنا الانطلاق من واجب أخلاقي وقبلي ولا نؤمن بأي انتماءات حزبية أو جهوية، ولايستطيع أحد أن يفرض علينا انتماءاته مهما كانت، وكان الهدف ينطلق من دافعنا الوطني وحبنا لمحافظتنا وأهلنا في لحج فوق كل الاعتبارات .
وقال “شاهر “: إنه ومنذ اللحظات الأولى لمغادرة قوات الأمن وأجهزته العسكرية محافظة لحج وجدت نفسي ملزما بالجلوس مع معظم الأطراف لمناقشة تأمين المحافظة ومقرات الحكومة في لحج وحمايتها من السقوط في يد أي جماعة مسلحة وهو ماحدث بالفعل؛ حيث اجتمعنا في منزل الأخ القائد حمدي شكري وبحضور قادة وعقلاء آخرين, ووضعنا العديد من الآراء التي تجنب محافظتنا أتون الصراعات والفوضى .
وأضاف شاهر :” جرت العديد من النقاشات وخرجنا برؤية موحدة تتمثل بانتشار قوات العمالقة وعدد من أبناء قبائل الصبيحة لتأمين مقرات المحافظة وتأمين الخطوط ومنع أي مظاهر للفوضى والتقطع وهذا ماحدث بالفعل وفرضنا استباب الأمن في المحافظة .
وتابع شيخ الصبيحة : في ذلك الوقت أثناء ما كنا مع القائد حمدي وصل إلى تبن كلٌ من القائد زكي الحاج قائد الدفاع الساحلي والقائد أبو بكر الجبولي وكانوا في طريقهم إلى عدن والتقينا بهم نحن والشيخ حمدي شكري في صبر وأبلغ شكري الجميع بأنه لديه تعليمات لاستلام مقر اللواء الخامس ونقطة الرباط، ولم يعترض أي أحد وكان رأينا جميعا واحد والمتمثل بالهدف الأعلى هو حماية المحافظة وأبنائها ومنع إراقة قطرة دم في المحافظة وحفاظا على لحمتنا الوطنية في لحج وكان لنا ما أردنا وقمنا بالتنسيق والترتيبات وبواجبنا الوطني والأخلاقي والقبلي الذي يتحتم علينا على أكمل وجهٍ .
وتابع : أنزلنا القائدين أبو بكر الجبولي وزكي الحاج إلى مقر الشرطة العسكرية وأمناهم لحين هدأت الأوضاع وعادوا إلى حيث أتوا .
وأضاف نجل شيخ مشائخ الصبيحة عبدالرحمن شاهر :” استمرينا في مواقعنا لتأمين المحافظة وسكانها جنبا إلى جنب مع إخوتنا القادة والشرفاء من أبناء المحافظة إلى حين عادت القوات العسكرية من جهة العند مساء الأربعاء إلى مواقعها وعدنا نحن إلى منازلنا وأهلنا وقد اطمأنينا تماما بتأمين المحافظة، وبفضل الله, ثمّ أبناء لحج الشرفاء لم ترق قطرة دم واحدة، وجنبوها الفتنة وحافظوا على لحمتهم ونسيجهم الاجتماعي والقبلي .
وبخصوص تواجده في مقر الشرطة العسكرية في لحج؛ قال : “يعلم الجميع الأحداث التي شهدها عيد الأضحى ومغادرة قائد الشرطة وجنودها مقرها منذ ذلك الوقت ولم يتبقّ فيها سوى بعض أفراد الحراسة من إخواننا أبناء الصبيحة وهو ماوجب علينا التواجد معهم يوم الأحداث الأخيرة لتأمين حياتهم أسوة بباقي المقرات والمنشآت الأمنية والحكومية التي قمنا والقائد حمدي بتأمينها .
واختتم نجل شيخ مشائخ الصبيحة عبدالرحمن شاهر حديثة قائلا : كنا ومانزال دعاة سلام وإخاء في لحج وسنظل كذلك ونرفض أي شكل من أشكال العنف والفوضى ” .