استأسدت في عتق وجبنت في الشمال .. هكذا انقلبت الشرعية على نفسها !!
انقلبت الشرعية على نفسها .. هذه حقيقة لا تخطؤها بصيرة سياسي ولا نظرة فاحص متمكن لما يدور على المستويين المحلي والدولي.
بأيدي حزب الاصلاح ( اخوان اليمن ) انتهت الشرعية وانقلبت على نفسها وصار هادي رئيساً ديكورياً مثلما هو كذلك منذ عرف طرق السياسية وصار نائباً لليمن.
ازدادت الشرعية اليمنية ضعفاً وباتت لدى الخبراء والمحللين السياسيين والعسكريين والصحفيين والناشطين العرب تعرف بشرعة الفساد والعجز والغير قادرة على تحقيق أي انتصارات ضد مليشيا الحوثية الايرانية .
ومنذ أقدم الرئيس اليمني عبدربه منصور على تمكين حزب الاصلاح ( اخوان اليمن ) من شرعيته والسماح لهم بالتغلغل في مناصب واماكن حساسة بما فيها مكتب رئاسة الجمهورية. اضحت الشرعية اليمنية كابوساً يؤرق التحالف العربي ويعيق استكمال اهدافه في المعركة ضد مليشيا ايران باليمن ممثلة بالحوثيين.
ونتاج للحال الذي وصلت الى الشرعية من الضعف والانهيار وركوب اخوان اليمن موجتها لتعطيل جهود التحالف العربي سواء الجهود العسكرية او تعزيز الاستقرار الامني في المحافظات المحررة. ينظر خبراء ومحللين وسياسيين وصحفيين عرب الى الشرعية بانها اصبحت معطلة لمسار التحالف ويتوجب ضرورة اعادة اصلاحها وابعاد اخوان اليمن عن التحكم بقراراتها.
وذهب بعض السياسيين الى التأكيد ان الشرعية اليمنية انتهت واصبحت بأيدي تيار ( قطر تركيا ايران ) عبر مليشيا ( حزب الاصلاح اخوان اليمن ) التي اصبحت تعمل ضد التحالف باسم الشرعية.
الانتقادات العربية للشرعية تصاعدت خلال الايام القليلة الماضية مع تواصل التأكيدات عن خيانات بالجملة ينفذها اخوان اليمن ونائب الرئيس اليمني علي محسن صالح الاحمر ووزير الدفاع اليمني محمد المقدشي .
خاصة بعد احداث عتق التي كشفت ان جيش مليشيا اخوان اليمن في مأرب استأسدت في عتق فيما هي دجاجة في صرواح ونهم وتعز والجوف وصنعاء اما مليشيا ايران الحوثية.
وقال السياسي العراقي (علي الصراف): ان الشرعية التي سيطر عليها اخوان اليمن تعاملت مع عدن باعتبارها مدينة محتلة. وقد أعاد ذلك السلوك النفعي والاستعلائي والمغرور فتح الجرح الذي سببته الوحدة اليمنية للجنوبيين عبر ثلاثة عقود من زمن اليأس. ولم يكن المجلس الانتقالي الجنوبي ليتشكل لولا عمق وقوة الألم.
وقالت الصحفية السعودية ( نورا المطيري ): قلنا ألف مرة، قبل النهاية: لابد من اصلاح الشرعية وليس شرعنة الإصلاح، فمتى تعقلون ؟
وقال (خلفان الكعبي):” الأولوية الثقيلة التي حركتها الشرعية جنوبا لقتال المجلس الانتقالي في شبوة كانت تبعد عن مواقع الحوثة كيلومترات بسيطة وعلى الرغم من أن المجلس الانتقالي وافق على الحوار وعدم معارضته لشرعية هادي إلا أن ذلك لم يمنع على محسن الأحمر من إرسال قواته لشبوة ولم يرسلها لقتال الحوثة”.
أما الاعلامي ( صلاح مخارش) فقال:” حركت عدتها و عتادها واصدقائها من اخوان و وقاعدة واتجهت بهم صوب شبوة الجنوبية الغنية بالثروات وسيطرت على مواقع للانتقالي والنخبة الشبوانية بها !! الأكثر سعادة بذلك الانتصار المؤقت هم الحوثيين والاخوان ،كان المنتظر هو ان يكون الاتجاه شمالاُ نحو الحوثيين!