تسريب NSA الجديد يكشف عن مشروع سري للاستخبارات العسكرية أحمد عنتر
تعرضت وكالة الأمن القومي الأمريكي NSA لتسريب جديد يكشف من خلاله عن وجود ملفات مفصلة تتعلق ببرنامج سري لجمع المعلومات لصالح المخابرات الأمريكية عبر الإنترنت قد تم تركها ضمن خادم ويب أمازون AWS بدون حماية عبر كلمة مرور، وذلك وفقاً لتقرير جديد نشرته شركة أمن الحواسيب UpGuard، مما يشير إلى فشل أمني آخر محرج بالنسبة لوكالة التجسس الأمريكية.
وقد كشفت شركة أمن الحواسيب UpGuard في وقت سابق من هذا الشهر عن وجود العديد من البيانات المجمعة من قبل الاستخبارات العسكرية الأمريكية والمخزنة ضمن خادم S3 التابع لخدمات الويب من أمازون، والتي يمكن عرضها بشكل عام تبعاً لوجود خطأ في عملية تهيئة الخادم وعدم حمايته بكلمة مرور.
وكان من المفترض أن يساعد البرنامج الذي تقوده المخابرات والقيادة الأمنية للجيش الأمريكي المعروفة باسم INSCOM، وهو فرع يتبع لوكالة الأمن القومي NSA والجيش على حد سواء، على مساعدة البنتاغون في الحصول على معلومات فورية حول ما يحدث على أرض الواقع في أفغانستان في عام 2013، وذلك من خلال جمع البيانات من أنظمة الحاسب الأمريكية المتواجدة على الأرض.
وقد أنهت وكالة الأمن القومي NSA هذا البرنامج في عام 2014 تبعاً لوجود العديد من المشاكل التقنية مثل صعوبة استعماله وكونه بطيء وتعرضه للإنهيار التي وصفتها الوكالة في الوثائق السرية المسربة بأنها “شكلت عائقاً رئيسياً للعمليات”، وتظهر الملفات المسربة بأن البرنامج المسمى Red Disk كان يهدف إلى معالجة ونقل المستندات والفيديو والصوت بين موظفي الاستخبارات.
وتعرضت وكالة الأمن القومي NSA على مدى السنوات القليلة الماضية إلى العديد من الانتقادات الكبيرة بعد التسريبات التي ظهرت ابتداءً من عام 2013 عندما كشف المتعاقد السابق إدوارد سنودن عن معلومات خطيرة توضح مراقبة الوكالة لبيانات المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني على نطاق واسع.
وقد اكتشف كريس فيكيري الباحث الأمني في شركة UpGuard وجود بيانات غير محمية يبلغ مجموعها حوالي 100 جيجابايت في شهر أكتوبر/تشرين الأول، وأخبر الحكومة بذلك وجرى تأمين المعلومات منذ ذلك الحين، لكنه من غير المعروف عدد الأشخاص الذين قد يكونوا توصلوا إلى هذه المعلومات وقاموا بتحميلها.
وصرف البنتاغون ما لا يقل عن 93 مليون دولار على مشروع Red Disk، وبصرف النظر على المعلومات المتوفرة حول Red Disk فإن الملفات تضمنت أيضاً معلومات سرية أخرى، بما في ذلك كيف يمكن للجيش الأمريكي استهداف الإرهابيين المحتملين بالأسلحة، كما شملت مفاتيح امنية تتيح للمستخدمين الوصول الى الخوادم التى تديرها وكالات المخابرات الامريكية.