عربية ودولية

رغم غضب التونسيين.. وجدي غنيم يتمسك بتكفير السبسي و“النهضة“ تتبرّأ منه

تمسك وجدي غنيم بتكفيره للرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي بينما عمد الداعية الإخواني إلى حجب صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، ”فيسبوك“ عن التونسيين، عقب حملة شرسة شنّها ضدّه تونسيون بسبب إساءته إلى رئيسهم الراحل، الباجي قائد السبسي، بينما تبرأت منه حركة النهضة الإسلامية تفاديا لضرر سياسي قد يلحق بها جراء دعمه في وقت سابق.

ونعت غنيم الرئيس التونسي الراحل في تدوينة له، بالكافر وأنه ”محارب لشرع الله وشريعته“، وهو ما مثّل صدمة للتونسيين.

وتبرأت حركة النهضة الإسلامية، التي استقبلت وجدي غنيم في تونس عام 2011، من الداعية المثير للجدل، وأدانت تصريحاته ضد الرئيس التونسي الراحل.

وأكد القيادي في حركة النهضة ورئيس مجلس نواب الشعب بالنيابة، عبد الفتاح مورو، أنه سيتقدم بطلب إلى وزارة الخارجية لرفع حق الإقامة عن الأخير في تركيا باعتبار أنه يستعملها لبث سمومه، وفق تعبيره .

وأضاف مورو، المعروف بصداقته لوجدي غنيم، في تصريح لإذاعة ”إكسبرس“ المحلية، أنه ”أصبح يصيبه القرف عند سماع اسمه“، واصفًا إياه بالشخص “ القذر وأن الأيام كشفت فساد عقله ”.

من جهة أخرى، تقدم عبد الفتاح مورو بالإعتذار إلى الشعب التونسي بعد استقبال حركة النهضة لهذا الداعية بعد الثورة التونسية موضحًا أنهم لم يكونوا يعلمون بالأفكار القذرة التي يتبناها هذا الرجل، وفق تعبيره.

وبالتزامن مع ذلك، قرر رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، منع وجدي غنيم من دخول التراب التونسي،  بسبب ما نشره حول الرئيس التونسي الراحل.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية،  في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، إن رئيس الحكومة يعتبر ما صدر عن غنيم “ سلوكا متطرفا وعنيفا هدفه الإساءة، لا إلى الرئيس الراحل فقط، بل الإساءة للدولة التونسية ولكافة الشعب التونسي“، بحسب تعبيره.

ورحّب التونسيون بقرار منع غنيم من دخول التراب التونسي مستقبلًا، داعين رئيس الحكومة إلى اتخاذ نفس القرار ضدّ الإعلامية المصرية ”آيات عرابي“ التي هاجمت بدورها الرئيس التونسي الراحل وفرحت ”لموته“ عبر مجموعة من التدوينات نشرتها عبر صفحتها الرسمية على ”فيسبوك“.

غير أن غنيم عاد وشدد على تكفيره للسبسي متهما من شتموه بأنهم ذباب

يذكر أن وجدي غنيم يوصف بأنّه من الدعاة المتطرفين، بسبب مواقفه ”المتشددة“، وأثار مجيئه إلى تونس في أعقاب ثورة 2011 جدلًا واسعًا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى