اخبار محلية

“الجوازات اليمنية” محنّة مستمرة تفتح باباً جديداً للأسواق السوداء

مضت خمسة أشهر على بدء محنّة “جوازات السفر” التي فتحت باباً أخر للأسواق السوداء في اليمن التي تعيش حرباً أهلية متجددة.

وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت موافقتها على مناقصة طباعة مليون دفتر جواز شهر يونيو/حزيران الماضي، وسبقها الإعلان عن وصول 300 ألف جواز سفر إلا أنها لم تكن كافية.

وأعلنت جوازات مدينة مأرب أنها ستبدأ طباعة جوازات السفر للمعاملات من فبراير/شباط الماضي، لكن الوضع في مدينة تعز مختلف فقد تم تعليق لافتة كبيرة تعلن وقف المعاملات حتى وصول “دفاتر الجوازات”.

ويقول سليم الضبيبي، مواطن حصل على جواز سفر من سماسرة في صنعاء لـ”يمن مونيتور”: حصلت على الجواز بعد دفعي مبلغ 100 ألف ريال يمني قبل شهرين والحمد لله وصلني والآن استعد للسفر والعمل خارج البلاد بعد انقطعت الأرزاق هنا – في مناطق سيطرة الجماعة-.

وتصل قيمة الدولار إلى 580 ريالاً في صنعاء.

وأضاف: رغم دفعي لهذا المبلغ إلا أن الجواز تأخر بسبب الازدحام وانعدام الدفاتر الخاصة بالجوازات حسب ما أفادوا لي من قطعوا لي الجواز – سماسرة السوق السوداء-.

من جانبه قال حمود الصلاحي، طالب يريد السفر للدراسة لـ”يمن مونيتور”: لم أتمكن من الحصول على جواز سفر بعد إخباري بأن جوازي الصادر من صنعاء يعد مرفوضاً وغير مقبولاً كونه تم إصداره من مناطق سيطرة الحوثيين ما اضطرني إلى البحث والسؤال لأجد عرضاً من احد سماسرة السوق السوداء يخبرني بأنه يستطيع قطع جواز سفر لي من عدن بمبلغ 250 ألف ريال فقلت له انه مبلغ كبير وجنوني ان يصل إلى هذا الحد من الارتفاع.

وأشار: إلى أن منحته الدراسة قد ينتهي وقتها إن لم يتمكن من السفر إلى تركيا للالتحاق بجامعة هناك، واستطرد قائلاً: أصبحنا في سجن كبير ومستقبلنا يضيع منا في ظل صراعات نحن ضحايا فيها.

وتوقفت مصلحة الهجرة عن منح وثائق السفر لليمنيين، نتيجة نفاد دفاتر الجوازات إلا أن سماسرة المعاملات يتمكنون من قطع الجوازات بأسعار كبيرة وعالية.

وقال حمود الصليحي إن والدته بحاجة إلى علاج في الهند وأن المرسلات مع المستشفى في الهند انتهت وبقي السفر. وأضاف أن حصوله على جواز هو ووالدته فشلت في فبراير/شباط وتمكن من الحصول على جوازات سفر عبر سماسرة في عدن بقيمة (400$ للجواز الواحد).

وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة الحوثيين يوسف الحاضري، قال في تصريح سابق لـ”يمن مونيتور”: ان ما يقارب 200 ألف مواطن يمني بحاجة للسفر خارج البلاد، لكنهم اليوم محاصرون بسبب إغلاق مطار صنعاء وتوقف إصدار الجوازات.

وبدأت أزمة انقطاع جوازات السفر بعد قرار حظر التعامل مع الجوازات الصادرة من صنعاء والعمل بالجوازات الجديدة الصادرة من مناطق الشرعية في عدن ومأرب وتعز التي أغلقت أبوابها أمام الموطنين الذين يشكون من ويلات الحروب.

وتعاني اليمن من حرب بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دولياً منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر/أيلول2014م وتدخل تحالف عربي تقوده السعودية منذ مارس/أذار دعماً للحكومة الشرعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى