اخبار محلية

خطير جدا دعم رئاسي من الرياض لمشروع قطر وطهران “هادي وتمكين الاخوان من تعز”

منح الرئيس عبد ربه منصور هادي قيادات الإصلاح في تعز دعماً كبيراً ومساحة كافية للاستحواذ على تعز وإقصاء كل الأطراف الأخرى الشريكة في معركة الدفاع عن تعز ومواجهة المليشيات الحوثية.

هذا الدعم يتجلى بشكل واضح في السكوت عن كل جرائم الإصلاح ومؤامراته في تعز، حتى إن كانت هذه التحركات تخدم مليشيات الحوثي أو تعد تنسيقاً مباشراً معها.

أزاح هادي المحافظ السابق أمين محمود، لأنه أراد أن يفرض سلطة القانون وتفعيل أدوات الدولة بعيدا عن هيمنة الحزب وقيادات المقر، غير أن هادي الذي لم يظهر يوما انه مع خيار الدولة وأدواتها وقف في صف الحزب وأقال المحافظ أمين محمود استجابة لمطالب الإصلاح.

وجاء المحافظ الجديد نبيل شمسان وصمت هادي عن أقذر عملية تهجير لمكون عسكري واجتماعي شارك بفاعلية فى تحرير مناطق كثيرة من المساحة المحررة في مدينة تعز، وتحول هادي إلى ناصح وهو يحث في اتصال هاتفي مع محافظ تعز على وقف العنف أثناء ما كانت مليشيات الحشد الإصلاحية تهاجم وبوحشية مدينة تعز القديمة وتهجر أبناءها الذين كانوا أول من دافع عن شرعية هادي ضد مليشيات الانقلاب الحوثية.

وسواءً كان محافظ تعز الحالي نبيل شمسان متآمرا أو محايدا في التعاطي مع تحركات الإصلاح وتهجير أفراد وأسر كتائب أبي العباس، إلا أن هادي أمعن كثيرا في إهانة الدولة وأذرعها التي تعد السلطة المحلية احدها، حيث ينصاع في تعز إلى مطالب حزب الإصلاح ويرفض استحقاقات رأس السلطة المحلية التي صدر بها قرار منه شخصياً.

ويثار تساؤل مهم مع كل قرار يصدره الرئيس هادي يخص تعز.. هل هذا القرار صدر بقناعة ومعرفة من الرئيس وفق التقاليد المتبعة دوماً من قبل رأس الدولة في إصدار قراراته ولماذا ينسف هادي قراراته بهذه الخفة والسهولة ليمعن في إهانة منصبه وسلطته وخياراته في التعيين.

يعلن هادي دوما أنه ضد تحركات قطر وأدواتها وضد أهدافها ومشاريعها في اليمن وخارج اليمن وانه يصطف مع خيارات التحالف وتحديدا الرياض في تعاطيها مع الدور القطري الذي يستهدف التحالف في اليمن، غير أن كل قرارات هادي على سبيل المثال في تعز تخدم قطر وتمهد لسيطرة الدوحة وأدواتها بشكل كامل على تعز سواء ما سبق أو ما يتم الإعداد له حالياً ولاحقاً.

يصمت هادي عن استهداف الإصلاح للواء 35 مدرع وقائده العميد عدنان الحمادي، رغم أن اللواء وقائده كانا أول من اصطف إلى جانب شرعية الرئيس هادي رغم كل المخاطر التي واجهها والحرب التي سعرت ضد الحمادي والأفراد الذين انحازوا إلى خياره بالوقوف إلى جانب الشرعية.. حينها كان صادق سرحان، على سبيل المثال، قائداً لأحد الألوية الموالية للجنرال علي محسن في صعدة.

قبل أن يحاصر ويقاتل في اللواء 35 في تعز كان الحمادي في معسكر لبوزة في لحج وحدد موقفه البطولي حينها برفض تسليم أي قطعة سلاح للمليشيات الحوثية وسلمها لوزير الدفاع الصبيحي ورئيس الأركان الطاهري، وكانت هذه الأسلحة حينها أول تعزيز عسكري ثقيل لصفوف الشرعية، وكان -حينها- شقيق الرئيس هادي اللواء ناصر هادي، فك الله أسره، مطلعاً على هذه التفاصيل كاملة.

يقف اللواء 35 وقائده حجر عثرة في طريق تمدد أدوات قطر وسيطرتهم على الحجرية وجنوب تعز من أجل التموضع على أطراف الجنوب وتقاسم جغرافيا التماس مع المليشيات الحوثية من المسيمير حتى طور الباحة، وفي المقابل يصمت هادي عن كل هذا التمادي القطري عبر أدواته الإخوانية والتي يوفر هادي وشرعيته غطاءً ودعماً لتحركاته.

تدعم قطر مليشيات الحوثي ويدعم هادي مليشيات قطر، وتتحول جغرافيا الشرعية المحررة مسرحاً لأدوات قطر حليف إيران والحوثيين.. حينها تصبح طهران هي المستفيد من هكذا تبادل للأدوار المستهدف الأول فيه هي الرياض التي هرب إليها هادي وما زالت تتصدر مشهد الدفاع والقتال عن شرعيته إلى جانب أطراف التحالف الأخرى.

كل قرارات هادي في تعز تصب في صالح هذا التحالف الإيراني القطري الحوثي الإخواني وليس لهادي سوى التوقيع على تصاميم هذا المشروع الخبيث وكأنه مشرف الوحدة الهندسية في شركة مقاولات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى