بين موائد الأبطال في جبهات القتال وموائد اللئام في فنادق الرياض !!
هكذا بدا واقع الحال كما هو مبين في الصورتين واللتان لا تحتاج منا إلى المزيد من التعليق والشرح أو الإيضاح ..
صورتان اختزلتا حقيقة الأوضاع والحرب التي تدور رحاها والتي دخلت عامها الخامس ويبدوا بأنها ومن خلال النظر إلى الصورتين ستطول وستطول وستلتهم المزيد من الشهداء وجلهم من شباب الجنوب الأبطال وستدمر ماتبقى من بقايا دولة فيما تسمى بالمحافظات المحررة .
ليس من العدل والحكمة بمكان أن يقتات الأبطال المرابطين في مواقع العز والشرف والنِزال لمواجهة المليشيات الانقلابية المدعومة من إيران وأعوانها المتدثرين برداء الشرعية على فتات تلك الوجبات كما هو مبين في الصورة بينما يتلذذ الفارون من وطنهم والمقيمون في فنادق الرياض بما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات والفواكه تحت مكيفات الهواء وعلى الكراسي والطاولات الحديثة .
لن تنتهي الحرب ولن تحقق الشرعية أي انتصار مادام الواقع الذي نعيشه كما هو مبين في الصورتين بل ستستمر الحرب وسيستمر المرتزقة بجني الأموال والتنعم بالعيش الرغيد هم وأسرهم في الخارج وسيستمر الأبطال بتقديم أرواحهم دفاعا عن الأرض والعرض وستستمر المليشيات الانقلابية وأعوانها في كسب المزيد من الوقت وتحقيق الانتصارات والسيطرة على ماتبقى من مناطق الشمال وبالطبع ستحقق القوات الجنوبية نجاحا في التصدي لتلك المليشيات التي من المؤكد بأنها لم ولن تستطيع اجتياح الجنوب أو التقدم شبرا واحدا في أي منطقة من مناطقة .
على التحالف العربي إذا ما أراد تحقيق النصر سياسيا أو عسكريا التخلص من الفارين المقيمون في فنادق الرياض والذين يتنقلون بين قطر وتركيا والاهتمام بالقوات الجنوبية فهي من باستطاعتها كبح جماح المليشيات الانقلابية ومشروعها التدميري وتقطيع أوصاله قبل فوات الأوان وشتان مابين موائد الأبطال وموائد اللئام .