السقلدي يتحدث عن الغداء الأخير للشهيد الحمدي
الغداء الأخير…
أتذكر أنني كتبتُ عام 2007م منشورا قصيرا في منتدى المجلس اليمني – وهو المنتدى الذي كان أشهر الساحات الإلكترونية قبل ظهور برامج التواصل الاجتماعية – أخترتُ له عنوان “الغداء الأخير ” تعليقاً على خبر نشرته صحيفة الشارع حول مقتل الرئيس الحمدي, وهو بالمصادفة نفس العنوان الذي اختارته قناة الجزيرة قبل أيام للفيلم الوثائقي الذي تحدث عن واقعة مقتل الرئيس الحمدي. وتساءلتُ حينها بذات التساؤل الذي ما زالت الاجابة عنه غامضة وزادها فيلم الجزيرة غموضاً على غموض: هل ستكشف لنا الأيام القتلة الحقيقيين؟. وتحدثتْ فيه الصحيفة عن لقاء مثير جمع بين الرئيس السابق الغشمي وصالح مصلح قاسم, وزير الدفاع الجنوبي السابق.
ملاحظة: العنوان” الغداء الأخير ” مستوحى من” العشاء الأخير” للسيد المسيح والذي كان آخر عشاء يتناوله قبل مقتله -بحسب العهد القديم-. وهو أي العنوان أيضاً لوحة شهيرة لدافنشي تتحدث عن ذات الواقعة.
اترككم مع ذلك المنشور الذي نشر في 26يونيو 2007م.
((صلاح السقلدي. المجلس اليمني
الغداء الأخير:
مثل هذا اليوم26يونيو 78م حدثت احداث مؤسفة بعدن انتهت بنهاية الرئيس سالمين.. لم يكن ما جرى الا رجع صوت مدوي اتى من هنااااااااااك من عاصمة الجمهورية العربية اليمنية..
ففي هذا الشهر ايضا قتل رئيس الشطر الشمالي بحادث قيل ان الجنوبيين دبروه .. ولكن لماذا؟؟ في محاولة لسبر أوار أعقد قصة قتل سياسي باليمن حاولت صحيفة ((الشارع)) حديثة الاصدار وهي قصة قتل الرئيس الحمدي بحادثة مدبرة يقال ان نائبه الغشمي بطلها .. فقد الح على الرئيس حضور غداء بمنزل مجهول وتمت عملية الاغتيال بصورة لم تتضح معالمها الى الان اضافة الى مقتل شقيقه عبد الله بنفس الحادث وتدبير قصة الفتاتين الفرنسيتين لغرض التشهير ولف غموض حول الجريمة..
أصبح مؤكد تمام ان الغشمي هو احد القتلة!! لكن هناك عناصر لم يكشف النقاب عنهم بصورة واضحة لماذا؟؟ لأسباب يعرفها من يخفون بصدورهم السر ورى ذلك..
الصحيفة سردت قصة ايضا لواقعة بين الغشمي ووزير الدفاع الجنوبي السابق صالح مصلح قاسم حين كان في زيارة لصنعاء بعد مقتل الحمدي بأشهر حيث فاجأ الغشمي مصلح بقوله: عتتغذى عندي ياصالح.
فكان الارباك واضح على(مصلح) وهو الذي عرف عنه شجاعته وبأسه فلم يود ان يظهر بمظهر الخائف فقرر حظور الغداء؛ وتحوط على نفسه بحزام ناسف لفه على خصره لمعرفته بغدر الغشمي ..
ففي تلك العزومة طلب مصلح من الرئيس الغشمي تسليمه شخصيتين جنوبيتين معارضتين فلبى الغشمي الطلب بل وبالغ بذلك حين امر بإحضار المطلوبين وقتلهم بمسدسة الشخصي مما اوقع مصلح بحالة من الذهول…
وظل مصلح يردد مقولة: (( تقولوا علي انني ارهابي؟؟ فأنا لا اساوي شي امام هذا الرجل,!!)) راوي القصة رفض الافصاح عن اسمه للصحيفة..
يبدو ان هذه الواقعة اقنعت الجنوبيين ان الغشمي يستحق القتل علاوة على الثار الذي يجب ان يكون لدم الشهيد البطل (( الحمدي)) الذي ذهب الى الغداء الاخير بحياته قبل يومين من زيارة عدن.!
هل كان الجنوبيون محقين بذلك؟؟!! وهل ستكشف قادم الايام القتلة الاخرين؟؟))