اتحاد أدباء الجنوب: سيئون محتلة وعقد جلسة البرلمان بالقوة شرارة للثورة
أكد أدباء وكتاب الجنوب تضامنهم ووقوفهم إلى جانب جماهير سيئون وسائر مديريات حضرموت في احتجاجهم وبأسلوب سلمي غاية في الرقي، إزاء ما أقدمت عليه سلطات ما تسمى بالشرعية المهترئة من إلحاح منقطع النظير لعقد جلسة البرلمان غير الشرعي في مدينتهم، وما رافق ذلك الإصرار والصلف وما تبعه من قمع وحملة اعتقالات للجماهير، بسبب مظاهراتهم واحتجاجاتهم السلمية على المحاولات الهادفة إلى تزوير إرادتهم وإرادة شعب الجنوب المكافح.
وفي بيان أصدرته أمس الأول، أعلنت الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب رفض الاتحاد عقد جلسة البرلمان المنتهية ولايته، بمدينة سيئون أو أي محافظة جنوبية أخرى، مؤكدة أن ذلك البرلمان «مزيف» وشرعن لاحتلال الجنوب في صيف 94م، وأنه جاء على ظهر دبابات النظام في ذلك العهد البائد، وقالت: «إن هذا الاستفزاز والتحدي لإرادة شعب الجنوب، لاسيما أبناء حضرموت، سيؤديان إلى التصعيد الثوري في وادي وصحراء حضرموت والمناطق التي ما تزال ترزح تحت سلطة احتلال 94م وفرقه الإرهابية حتى يتم طرد الاحتلال منها، كما طرد واستأصل الإرهاب التابع له من أكثر محافظات الجنوب بفعل تضحيات شعبنا العظيمة».
وأشاد البيان بالتصعيد الثوري لشعب الجنوب في حضرموت عموما وسيئون بوجه خاص، والذي انفجر كالبركان في وجه المحتل ودواعشه، مطالبا جماهير المحافظات الجنوبية كافة بالتصعيد الثوري والوقوف إلى جانب إخوتهم بحضرموت الثائرة، داعيا إلى التفاعل مع حركة الجماهير الشعبية والارتقاء إلى مستوى الواجب في التعبير الهادف والدال على جسامة البطولات التي يسطرها أبطال الجنوب بسيئون وتصويرها بفنية رامزة، تخلدها كملحمة تضاف إلى ملاحم البطولات التي يتفرد ويتميز بها شعب الجنوب في ثورته الحداثية المعاصرة.
وأثنى اتحاد أدباء وكتاب الجنوب على الدور السياسي القيادي للمجلس الانتقالي الجنوبي على الصعيد الداخلي والخارجي، معبرا عن مباركته لما تحقق من خطوات على طريق استعادة دولة الجنوب المستقلة كاملة السيادة، داعيا المجلس إلى إدارة الأزمة التي فجرها احتلال 94م في سيئون بحنكة سياسية، والعمل من أجل تحرير كل شبر من أرض الجنوب الحبيبة.
وناشد الاتحاد في بيانه دول التحالف العربي بتقدير شراكة الجنوب في مواجهة «المد الفارسي» بالمنطقة والمتمثل بانقلاب الحوثيين وحربهم المسعورة في الداخل وامتدادها إلى دول الجوار، داعيا هذه الدول إلى احترام خيارات شعب الجنوب في قيام دولته المستقلة، ولما فيه مصلحته ومصلحة الأشقاء العرب في الإقليم وخارجه، لافتا بذات الوقت إلى ما تشهده الجبهات في الشمال من ركود وسقوط حجور وخيانات بعض قوى الشرعية المتكررة في هذه الحرب التي تحمَّل ومايزال يتحمَّل أعباءها الجنوبيون والتحالف العربي.