3 روايات تفسر انسحاب أمير قطر المفاجئ من قمة تونس
أثارت مغادرة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للجلسة الافتتاحية للقمة العربية بتونس العاصمة، بشكل مفاجئ دون إلقاء كلمة، تساؤلات كثيرة حول ملابساتها وأسبابها.
وغادر أمير قطر الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ30 أثناء كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، التي تلت كلمتي العاهل السعودي والرئيس التونسي.
وفيما لم يصدر من الجانب الرسمي القطري أي توضيح لأسباب المغاردة المفاجئة ربطتها بعض وسائل الإعلام بمحتوى كلمة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الذي انتقد ما وصفه بتدخلات إيران وتركيا في شؤون عدد من الدول العربية، معتبرا أنها فاقمت الأزمات فيها وأبعدتها عن الحل.
بدورها، نقلت قناة “TRT” التركية الرسمية عن مراسلتها في القمة العربية أن مغادرة أمير قطر جاءت بعد “رسائل غير مباشرة إلى دولة قطر” من قبل الملك سلمان وأبو الغيط.
وقالت القناة إن “جهودا كبيرة بذلت لإعادته إلى القمة، أهمها لحاق رئيس حركة النهضة”، راشد الغنوشي، “به في المطار للحيلولة دون مغادرته”.
فيما نقل موقع إذاعة “موزاييك أف أم” عن مصادر وصفها بـ “الموثوقة” قولها في هذا السياق إن “مغادرة أمير قطر السريعة كانت مبرمجة منذ إعلان مشاركته في القمة وأن الجانب القطري اتفق مع المسؤولين التونسيين على أن يكتفي الأمير تميم بحضور كلمتي رئيس تونس والأمين العام للجامعة”.
وتعتبر الجلسة الافتتاحية للقمة العربية أول فعالية جمعت آل ثاني بالملك سلمان منذ اندلاع الأزمة الخليجية يوم 5 يونيو 2017 حينما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها مع قطر وفرضت عليها “مقاطعة”، متهمة إياها بدعم الإرهاب والابتعاد من محيطها العربي نحو إيران.
وتأتي مشاركة أمير قطر القصيرة في قمة تونس بعد غيابه العام الماضي عن القمة العربية في مدينة الظهران السعودية.