حراك دبلوماسي في العاصمة المؤقتة عدن.. سفراء من الاتحاد الأوربي يصلون للقاء الحكومة
وصل عدد من سفراء الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن)، في زيارة هي الأولى منذ بدء الأزمة اليمنية مطلع العام 2015م.
ويضم الوفد كلا من: رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن أنتونيا كالفو بويرتا مع السفير الفرنسي كريستيان تستو ونائب السفيرة الهولندية جاب فان زيوم والمستشارة في السفارة الألمانية تانجا روي.
وفي بيان لها قالت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى اليمن إن الوفد سيناقش مع رئيس الوزراء معين عبد الملك سعيد ومسؤولين حكوميين آخرين التحديات التي تواجه اليمن على المستوى السياسي والإنساني والاقتصادي والأمني.
وأوضح أنه سيلتقي الوفد مع مسؤولي السلطة المحلية وممثلين عن المجتمع المدني وناشطات نسويات وممثلين عن القطاع التجاري، كما تم أيضا التخطيط للقيام بزيارات إلى عدد من المرافق الصحية والمنشآت الاقتصادية في المدينة الساحلية.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تؤكد على دعم الاتحاد الأوروبي المستمر لليمن وشعبه وتشجيع الحكومة على اتخاذ خطوات هامة لإنعاش الاقتصاد اليمني وتحسين سبل العيش، ولترجمة ذلك على أرض الواقع، يجب أن تنتهي الحرب وأن يسود السلام كل أرجاء اليمن.
وشدد سفراء الاتحاد الأوروبي على دعمهم الثابت لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة، ويواصلون حث جميع الأطراف على الانخراط بشكل بناء مع جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء من بين كبار المانحين لليمن خاصة في مجالات المساعدات الإنسانية والرعاية الصحية الأولية والأمن الغذائي وسبل المعيشة والصمود المعيشي في المناطق الريفية.
وفور وصوله إلى «عدن» التقى الوفد برئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، وتم بحث مستجدات ما يجري في الحديدة بعد مشاورات السويد، وما أسفرت عنه الأيام القليلة الماضية من تجاوزات واضحة وصريحة تمارسها مليشيا الحوثي والتنصل من اتفاقات ستوكهولم الرامية إلى انسحابها من المدينة والموانئ واتفاق تبادل الأسرى، مما يؤكد عدم جدية المليشيات نحو السلام الذي يتطلع إليه كافة أبناء الشعب اليمني.
وبحسب وكالة «سبأ»، قال رئيس الوزراء بأن «الحكومة تركز عملها في هذه المرحلة الصعبة على تطوير الوضع الاقتصادي والخدمي من خلال الاعتماد على جملة من الإصلاحات والتدخلات العاجلة لتحسين وضع العملة المحلية والحفاظ على الاقتصاد الوطني وبحث آليات عملية تزيد من نسبة إيرادات الدولة، حيث تمكنت الحكومة مؤخرا من صرف رواتب المتقاعدين المدنيين في جميع محافظات الجمهورية، وتعمل على ترتيب وتنسيق دخول المواد الغذائية الأساسية وغيرها من السلع للمواطنين».
من جانبها، أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن أنتونيا كالفو على «استعداد الاتحاد لتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية الهادفة إلى دعم ومساعدة أبناء الشعب اليمني والتخفيف من معاناتهم».
وأكدت أنتونيا تمسك الاتحاد الأوروبي بموقفه الثابت تجاه اليمن ودعمه للحكومة الشرعية وحرصه الدائم على تحقيق السلام وحقن دماء اليمنيين.
بدوره أشاد السفير الفرنسي كريستيان تيستو بدور الحكومة الشرعية بتواجدها الدائم على الأرض، الأمر الذي يدفع بعملية تطبيع الحياة وتثبيت الأمن الذي يحتاجه المجتمع، مؤكدا حرص بلاده على دعم اليمن للخروج من الأزمة الراهنة والانطلاق نحو السلام الذي سيؤسس لدولة مدنية تتحقق فيها تطلعات الشعب.
كما عبرا نائبا السفيران الألماني والهولندي عن سعادتهما بتطور الحياة في عدن والمحافظات المحررة، آملين تحقيق نجاحات في المشاورات المقبلة مع الانقلابيين والتوصل إلى قواسم مشتركة تُبنى عليها أسس عملية السلام وإنهاء الحرب.
حضر اللقاء وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم، ومدير مكتب رئيس الوزراء المهندس أنيس باحارثة، والسفير جمال عوض، ومن جانب الاتحاد الأوروبي نائب رئيس البعثة ريكاردو فيلا.