اللواء محمد طماح شهيد إرهاب الحوثيين
أعلن فجر اليوم الأحد، في مدينة عدن عن وفاة رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع في اليمن اللواء محمد صالح طماح، متأثرًا بجراحه في هجوم طائرة بدون طيار حوثية مفخخة، على قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج، قبل أيام.
ويعد اللواء طماح من القيادات العسكرية الجنوبية، التي انخرطت ضمن صفوف الحراك الجنوبي، المُطالِب منذ العام 2007، بفك الارتباط عن الشطر الشمالي، وعودة الحدود بين الشطرين اليمنيين إلى وضعهما قبل إعلان الوحدة اليمنية، في مايو من العام 1990 من القرن الماضي
وينحدر اللواء طماح من قرية (بين الواديين) التابعة لمديرية يهر في محافظة لحج جنوب اليمن، وهو من مواليد عام 1950.
وعاش اللواء طماح مرحلة طفولته في مسقط رأسه، إلى أن بلغ 14 عامًا، وحينها غادر برفقة أهله للعيش في المملكة العربية السعودية، واستقر فيها قرابة 3 سنوات ليعود مرة أخرى إلى قريته.
وتلقى اللواء محمد طماح، تحصيله العلمي في روسيا، إذ تخصص في العلوم العسكرية، ونال فيها درجة الماجستير، وبعد عودته من رحلته الدراسية، تدرج في السلك العسكري إبّان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وتمكن من الترقي في الرتب العسكرية تباعًا.
وفي الحرب التي شنها الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، على الجنوب في العام 1994، وقف اللواء طماح خلف إعلان الرئيس الجنوبي على سالم البيض انتهاء الوحدة اليمنية، وشارك ضمن صفوف القوات الجنوبية التي تصدت لاجتياح قوات صالح للمحافظات الجنوبية.
وبعد خسارة الجنوبيين للحرب أمام صالح، غادر اللواء محمد صالح طماح البلاد، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليعود مرة أخرى إلى دياره في العام 2007، ليشارك ضمن صفوف مكون الحراك الجنوبي.
وقبل اندلاع الحرب التي شهدتها البلاد في العام 2015، أصدر وزير الدفاع اليمني حينها اللواء محمود الصبيحي، قرارًا بتعيين طماح قائدًا لمحور العند، وعقب اجتياح ميليشيات الحوثي بالشراكة مع قوات صالح للمحافظات الجنوبية، وتمكنت من فرض سيطرتها عليها، شارك اللواء طماح ضمن قوات الجيش في عمليات التحرير لمحافظات الجنوب.
وفي شهر مايو من العام الماضي، أصدر الرئيس هادي، قرارًا جمهوريًّا، قضى بتعيين اللواء محمد صالح طماح، رئيسًا لهيئة الاستخبارات والاستطلاع.
وكانت طائرة حوثية بدون طيار، نفذت الخميس الماضي، هجومًا إرهابيًّا استهدف عرضًا عسكريًّا بمناسبة تدشين العام التدريبي للجيش اليمني في قاعدة العند، ما أسفر عن مقتل 6 وإصابة أكثر من 20.
وقوبل الهجوم بتنديد دولي واسع كونه يتعارض مع روح اتفاق ستوكهولم لوقف إطلاق النار والدخول في عملية سلام شاملة.