الدكتور معين: تصعيد الحوثيين رسائل تحدي سافرة للمجتمع الدولي ورفض صريح لجهود السلام
أكد مجلس الوزراء، ان تصعيد ميليشيات الحوثي الانقلابية، الأخير، باستهداف قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج، وتكرار انتهاكاتها لوقف إطلاق النار في الحديدة، والتنصل عن تطبيق ما تم الاتفاق عليه في السويد برعاية الأمم المتحدة، هي رسائل تحدي سافرة للمجتمع الدولي وقراراته الملزمة، ومؤشر واضح على رفضها الصريح لجهود السلام، والمضي في تنفيذ أجندة داعميها في طهران.
واعتبر مجلس الوزراء في بيان صحفي، ان صمت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي وتساهلها مع هذه الميليشيات المتمردة وعدم الجدية والحزم في تنفيذ قراراتها الملزمة، شجعها على التمادي في نهجها العدواني والوحشي وتهديدها للأمن الإقليمي، لافتا إلى ان تزامن تكثيف اطلاق الطائرات الإيرانية المسيرة والمفخخة منذ اتفاق السويد عمل مخطط وممنهج يهدف إلى إفشال جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن، لتحقيق اختراق في مسار إنهاء الحرب التي اشعلتها وتشير بوضوح إلى تورط طهران في توجيه أفعالها بما يخدم مصالحها.
وترحّم البيان على أرواح الشهداء الذين قضوا في العملية الهجومية، ومتمنياً الشفاء للجرحى، مؤكداً على أن يد العدالة ستقتص من الميليشيا الإجرامية التي تمارس كل صنوف الغدر والخيانة، وإن الجناة سيلاحقون آجلا أم عاجلا إلى كهوفهم المظلمة على أيدي زملاء الشهداء في الجيش اليمني والمقاومة الوطنية القوات.
وشدد البيان، على ان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، امام محك واختبار حقيقي لجديتهم وقدرتهم على وقف هذا الصلف والتعنت الحوثي ومن يقفون ورائه، وذلك باتخاذ أفعال جادة وليس إدانات كلامية أو تلميحات تهدئة، يجري تفسيرها بشكل خاطئ من قبل الميليشيات الانقلابية. مؤكدا ان الحكومة الشرعية والتحالف العربي الداعم لها لن تقف مكتوفة الأيدي في حالة استمرار هذا التمادي والمساعي الحوثية لإطالة امد الحرب، وتعميق مأساة الشعب اليمني والكارثة الإنسانية الاسوأ في العالم التي تسببت بها.
وقال البيان “ان الحكومة الشرعية تضع المجتمع الدولي مجددا امام مسؤولياته، لتحديد المعرقلين للسلام، وان استمرار التقاعس في الردع الحازم لهذه الميليشيات لن يؤدي الا إلى مزيد من معاناة الشعب اليمني، وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وكلما اتخذنا خطوة واستجبنا للجهود الدولية نحو السلام، جاءت مثل هذه الردود من قبل وكلاء إيران في اليمن، وسوف يستمر نهجها الإرهابي طالما ظل المجتمع الدولي يتساهل في تنفيذ قراراته الملزمة والصريحة والواضحة بشأن اليمن”.
واستنكر مجلس الوزراء، تمرد ايران على القرارات الاممية الملزمة واستمرارها في انتهاك حظر تسليح الحوثيين وتزويدهم بالطائرات المسيرة وتهريب الصواريخ والأسلحة اليهم، وانها لن تتوقف مالم يتم ردعها بقوة وحزم من قبل المجتمع الدولي.. مكررا مطالبته بموقف حازم في وجه المخطط الإيراني التوسعي في المنطقة، ومشروعها التخريبي والتدميري الذي سيكتوي بناره العام بأجمعه دون استثناء.
وأكد مجلس الوزراء، ان التعويل على جنوح مليشيا الحوثي ومن يقف ورائها، للسلم وتغليب مصلحة اليمن وشعبها، ما هو الا رهان خادع ومضلل وينكشف كل يوم صوابية ذلك مع استمرارهم في القتل والتنكيل والتدمير بحق أبناء الشعب اليمني والتنصل عن كل الاتفاقات والمواثيق والعهود.