اخبار محلية

لماذا أطاح الرئيس اليمني بالإصلاح من الحكومة؟!

أطاح الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الاثنين، باثنين من أبرز قيادات الإصلاح المشاركين في الحكومة المعترف بها دولياً. هما وزير التخطيط محمد السعدي، ووزير الكهرباء عبدالله الأكوع.

وحسب القرار الصادر فقد تم تعيين نجيب العوج للتخطيط ومحمد العناني للكهرباء، كما تم تعيين محمد صالح بن عديو محافظا لمحافظة شبوة و سيف محسن عبود الشريف مستشارا جديدا للرئيس لشؤون الإعمار، وعلي هيثم علي عبدالله وزيراً للعدل. أنيس عوض حسن باحارثة مديراً لمكتب رئيس مجلس الوزراء، سالم صالح بن بريك نائباً لوزير المالية؛ م. عبدالله أحمد محمد هاجر نائباً لوزير الكهرباء والطاقة.

وقال مصدر في حزب الإصلاح، إن “السعدي” و”الأكوع” هما الوحيدان اللذان رشحهما الحزب للدخول في الحكومة، فيما خمسة وزراء أخرين من بين (34 حقيبة وزارية) اختارهم هادي وليس لهم علاقة بترشيح الحزب.

وأضاف المصدر لـ”اليمن نت” أن هذا قرار الرئيس وسيكون الجميع ملتزماً به حتى لو كان مناقضاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

وأبدى المصدر تفهمه لقرار الرئيس الذي قال إنه يتعرض لضغوطات.

 

لقاء الإمارات

ويأتي قرار الرئيس اليمني الذي عاد إلى الرياض يوم الاثنين من الولايات المتحدة، مرتبط باجتماع قيادات حزب الإصلاح بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد في الإمارات.

وعلاقة “هادي” بحزب الإصلاح جيدة للغاية حتى قبل اللقاء الأخير مع قادة الإمارات- حسب ما يعتقد مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية تحدث لـ”اليمن نت” قبل ساعات من إعلان القرارات.

وعلاقة الرئيس هادي بالإمارات متوترة للغاية، حيث يعتقد هادي أن “ابن زايد” يسعى للانقلاب عليه، ويدفع باتجاه الفوضى في المحافظات الجنوبية من خلال ميليشيات مسلحة ومجلس انتقالي جنوبي أسسته أبوظبي كسلطة موازية للحكومة.

ويبدو أن محمد بن زايد نجح في خطوته إبعاد حزب الإصلاح عن الرئيس هادي، من خلال اللقاء، حسب ما أفاد المصدر الحكومي.

أسباب أخرى

ورداً على الحديث عن اتهامات بالفساد لـ”السعدي” أو “الأكوع” أو فشلهم في المهام الحكومية قال العضو في الإصلاح: “منذ متى كان الرئيس هادي يقوم بتغيير وتبديل المسؤولين بناءً على تقارير متعلقة بالنجاح أو الفشل”.

ولفت المصدر إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي هو رئيس البلاد الشرعي والمنتخب الذي لا يمكن الاعتماد إلا عليه من أجل انتهاء الحرب، ولايمكن بأي حال من الأحوال القبول برؤية مغايرة تنتقص من شرعيته.

وقال المصدر الحكومي إن الرئيس يتوجه نحو سيطرة كاملة للمؤتمر الشعبي العام الذين كانوا موالين للرئيس الراحل علي عبدالله صالح، كواحدة من الأدوات التي تقربهم منه، وعدم تكوين رئاسة جديدة بديلة عنه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى