ورد الان: تصعيد غير مسبوق في مراد وذمار ومسلحو القبائل يتوافدون والسبب ضحايا استخبارات مأرب
لا تزال جريمة قتل الرائد/ ضيف الله هرشل المطوع المرادي، الذي قضى تحت التعذيب، وإصابة النقيب عبدالرزاق العميسي، بإعاقة عقلية دائمة، والإخفاء القسري للملازم محمد البخيتي في سجون الاستخبارات العسكرية بمحافظة مأرب؛ قضية الرأي العام الأولى في اليمن.
وقال مصدر محلي بمحافظة مأرب، إن قبائل مراد لا تزال تتوافد إلى مخيم الاعتصام السلمي في “مطارح العمود” بمحافظة مأرب للضغط على السلطات المحلية بالمحافظة لتقديم المتهمين بجريمة تعذيب الرائد ضيف الله هرشل المرادي، حتى الموت، للعدالة.
فيما أعلنت قبيلة بني بخيت ذمار وقوفها إلى جانب قبائل مراد في مطلبهم بتسليم القتلة للعدالة.
وقال بيان صادر عنهم، إن اختطاف الرائد ضيف الله هرشل المطوع والملازم محمد علي البخيتي والنقيب عبد الرزاق العميسي والنقيب سعيد الدهمشي وإخفاءهم لمدة 110 أيام في زنزانات انفرادية وتعذيبهم بقسوة ووحشية من قبل استخبارات مأرب؛ يعد جريمة كبرى.
وأردف البيان: خرج الشهيد هرشل مقتولاً، والعميسي مجنوناً، والدهمشي معاقاً والبخيتي مفقوداً حتى اللحظة، متحدياً محافظ مأرب أن يعثر عليه قيد الحياة.
إلى ذلك كشف أحد أقارب “المرادي”، أن تشريح جثة المرادي من قبل الطبيب الشرعي ورفع تقرير صادم يؤكد تورط أجهزة في الدولة بتعذيبه حتى الموت.
وقال إن أهالي الشهيد والمتضامنين مع المغدور به التقوا شهود عيان أكدوا بأنهم على استعداد للإدلاء بشهادتهم أمام النيابة العامة.
لافتاً إلى أنه سبق وأصدرت النيابة العامة مذكرة لهيئة الأركان العامة تطالب بالتحقيق في قضية المغدور به ومصير رفيقه البخيتي، ومذكرة أخرى من النيابة تطالب بمثول الجناة أمام العدالة.
وأشار إلى أن الطعن في إجراءات النيابة أتى من مندوب الشعبة القانونية برغم أن لا صفة تخول له في القانون خارج إطار المؤسسات العليا بما فيها النيابة والقضاء.
من جانبه أعلن تكتل “أحرار الوطن” حصوله على تفويض أهالي الضحية لمتابعة الجناة، متوعداً أنه لا يمكن لمرتكبي الجريمة الإفلات من العقاب.
وناشد التكتل، في بيان صادر عنه، الرئيس هادي وقيادة التحالف العربي إنصاف المظلوم وتقديم المتهمين للعدالة يثبتون براءتهم أو يدانون.
داعياً مكتب حقوق الإنسان والأمم المتحدة للوقوف الجاد مع هذه القضية الإنسانية.