اخبار محلية

إحياء أربعينية الفقيد (الحدّي) بمشاركة فاعلة من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي

احتضنت (قاعة الفخامة) بمديرية الشيخ عثمان بالعاصمة عدن، صباح اليوم السبت، فعالية أربعينية الفقيد / أحمد علي الحدي القائد السابق لجهاز الشرطة العسكرية.

وفي الفعالية التي شارك فيها قيادات أمنية وعسكرية وشخصيات اجتماعية من العاصمة عدن وخارجها، ألقى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء / عيدروس قاسم الزبيدي، كلمة استهلها بالترحم على المغفور له بإذن الله تعالى الفقيد الحدي ، مستعرضاً بعضاً من مناقبه النضالية ، وأضاف بالقول : ” واليوم يمر علينا في هذا التأبين ظلال رجل من رجالات هذا الوطن وسيفاً جنوبياً من سيوف المجربة، التي طالما ضربنا بها الظالمين وكسرنا بها قيودنا نحو الحرية والاستقلال.

لقد كان اللواء أحمد علي الحدي – رحمه الله تعالى ـ نبراساً مشعاً طالما بددنا به ظلام الاحتلال، ورأينا به طريقنا وهدفنا بوضوح.

وكما قيل فإن العظماء لا يموتون بل يخلدهم التاريخ، وفقيدنا جزء من تاريخنا الناصع وسبباً في ما حققناه من انتصارات جنوبية طالما فاخرنا بها أمام الآخرين.

لقد كان نِعمَ الأخ ونِعمَ الرفيق ونِعمَ النصير، وسنبقى أوفياء له ولتاريخه ولإنجازاته ما حيينا “..

وتطرق اللواء الزبيدي في كلمته إلى يوم السابع من يوليو الأسود الذي تزامن أربعينية الفقيد الحدي مع ذكراها الـ”24” قائلا : “إن ذكرى هذا اليوم السابع من يوليو تحمل بين سطورها ذكرى أليمة عنوانها ضياع الوطن ظلماً وتجبراً دون وجه حق، حين تكالبت علينا الأعداء تحت راية نظام صنعاء الظالم سنة 1994م ، النظام الذي أطلق حربه آنذاك ونجح في احتلال الأرض وهدم المنجزات وتشويه صورة الوطن وأهله، لكنه فشل في تكبيل عزائم الثوار الأحرار الذين قاوموه بكل وسائل المقاومة حتى سجلوا بعد أكثر من عشرين عاماً نصراً لن ينساه التاريخ”.

 

مضيفاً : “في مثل هذا اليوم، قررت عصابة 7/7 أن تقتل الوطن، قرر هؤلاء أن يسجلوا جرماً جديداً في صفحاتهم المليئة بالسواد، وعلى الرغم من فشلهم الذريع إلا أنهم تركوا في هامة الوطن الذي رفض أن ينحني، تركوا جُرحاً سيحتاج منا الكثير حتى يندمل، لا بد أنهم دفعوا وسيدفعون ثمن فعلتهم وجرمهم، ولن ينسى الوطن ما قاموا به، ولن يسامحهم الشعب ولا التاريخ “.

 

واستطرد اللواء الزبيدي بالقول : “من أعماق ذكرى هذا الألم وهذا اليوم الأسود، أطلق الجنوبيون في نفس التاريخ عام 2007م حراكهم السلمي ليصنعوا من ضعفهم قوة ، ومن انكسارهم ثورة تمسح وجع سنين من الظلم والقهر والاستبداد. ولا غرابة، فهذا الشعب حيٌ لا تموت فيه الكرامة ، ولا يسقط فيه الأمل حتى يرسم خارطة جديدة للمستقبل المشرق”.

وجدد الزبيدي تأكيد المجلس الانتقالي الجنوبي مجدداً على مسألة الثبات على أهداف الثورة الجنوبية التحررية وعلى أهداف قوات المقاومة الجنوبية المتمثلة في استكمال مهام تحرير القرار السياسي وتحقيق الاستقلال وإقامة الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة، ذات الأسس المدنية والديموقراطية الضامنة للحريات العامة وحقوق الإنسان والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية.

 

مجدداً تمسك المجلس بمبدأ التصالح والتسامح الجنوبي كمبدأ لا حياد عنه، المبدأ المقدس الذي ينبذ كافة أشكال التنازل، والذي يؤكد على ضرورة إفشال أي محاولات لإعادة صراعات الماضي التي أصبحت من التاريخ ولن تعود أبداً.

 

وأضاف بالقول : “نستحضر جميعاً ذكرى هذا اليوم، متمسكين بواقعنا السياسي الجديد ، ومحافظين على منجزاتنا التي دافعنا كثيراً من أجلها، وضحينا كثيراً من أجلها. مجددين عهدنا لله والوطن والشعب على المضي قدماً حتى تحقيق أهدافنا الوطنية وصناعة مستقبلنا الآمن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى