الضالع
اسامه الشرمي
قضيت اليومين الماضيين في الضالع..
كم يتجنى السياسيين على المجتمع وكيف يحسنون تثوير الإعلام بإسم المجتمع ضده.
زيارتي كانت للسلام على صديقي محمد الشاعري القادم أخيرا من الكويت بعد اغتراب طويل، إلا أن زيارة بلاد الشاعري التي زرتها من قبل كانت هدفا بحد ذاته.
تحادثنا طويلا مع العم مثنى (علي بازل) عن تاريخ طويل من الصمود أثناء خدمته في الجيش في أكثر من منطقة في جغرافيا الجنوب.
عرجنا كثيرا على مآسي الجنوب وأفراحه وصموده منذ 67 بكل عقلانية وموضوعية ونقد، كما استمعنا لنبذه عن صمود الشعار في وجه الإحتلال البريطاني حينما هادن الآخرون وأصبحوا اليوم بتهادن جديد يتصدرون.
الضالع كبيرة كبر جبالها وثائرة كعنفوان مناخها وصادقة صدق الجمال في كل ربوعها، من يصور الضالع كعصبية قبل دولاتية لا يعرف الضالع، ومن يسعى لتسخير الضالع لصالح مشاريع شخصية أو ضيقة لم يسمع بالشهيد بركان الشاعري الذي قدم القضية على القبيلة وحتى روحه قبل أمواله التي وهب للغايات الوطنية حتى ارتقى شهيدا..
كم أنا فخور بالضالع بلاد الصقور بكبريائها وعلوها وجمالها وبعد نظرها ودقة أهدافها وشرفها ونبلها وسموها.
وبدون الخوض في كثير من التفاصيل أستطيع القول أن الضالع بوصلتنا الوطنية وروح نضال الجنوب، الحديث عن الضالع التي زرتها ضالع التاريخ والأبطال مناهضي الضلم والفتنة أهل الوفاء والجود لا الضالع في الفيس بوك.