رؤساء أركان التحالف العربي في الرياض لدعم الشرعية في اليم
رؤساء أركان التحالف العربي في الرياض لدعم الشرعية في اليمن |
فقد فرضت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الحل العسكري في اليمن، وسبّبت الفقر والجوع وانتهكت كل قواعد القانون الدولي الإنساني ونصوصه وأعرافه ، وأراد النظام الفارسي الإيراني تغيير وجه اليمن عبر تهريب الأسلحة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح ، في خرق واضح للقرارات الدولية.وجاءت أعمال اجتماع وزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة للدول الأعضاء في التحالف لدعم الشرعية في اليمن وكشف مخططات النظام الفارسي الإيراني لدعم الإرهاب وتهديد المنطقة ، برئاسة وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير ، ورئيس هيئة الأركان العامة السعودية الفريق أول الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان.
و شارك في الاجتماع، وزراء الخارجية، ورؤساء هيئات الأركان العامة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، ومملكة البحرين، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية جيبوتي، وجمهورية السودان، وجمهورية السنغال، ودولة الكويت، والمملكة المغربية، ومملكة ماليزيا الاتحادية، والجمهورية اليمنية.
وعند الحديث عن اليمن والتحالف لدعم الشرعية فيه فلا بُدَّ أن نتذكر حرب ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح وتأثير ذلك على استقرار هذا البلد واختطافهم له وما فعلوه من جرائم بحق الشعب اليمني الشقيق وتعدي هذه الميليشيات على أمن جيران اليمن خصوصًا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وتهديدهم المتواصل لأمن المنطقة, وإن هذه التصرفات اختطفت إرادة الشعب وفرضت الخيار العسكري بعد تجاوزات مستمرة وتعديات لم تتوقف .
فنحن أمام ميليشيات انتهكت الطفولة وتسببت بالفقر والجوع والمرض, حيث حرمت هذ الميليشيات أكثر من أربعة ملايين ونصف مليون طفل يمني من التعليم, وجندت أكثر من ألف طفل في صفوفها, واستهدفت المدن والمدنيين ودمرت المنازل, وزرعت الألغام الأرضية، مما تسبب في خسائر بشرية مؤلمة ، وتجاوز تطاول ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح حتى وصل إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة بالصواريخ في استفزاز لمشاعر المسلمين في كل مكان .
وانتهكت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح كل قواعد ونصوص وأعراف القانون الدولي الإنساني ومنعت تلك الميليشيات المستشفيات من علاج المرضى, وتسببت من خلال ممارستها غير الإنسانية في تعرض المعتقلين للأمراض الفتاكة, كما لوثت البيئة في التجمعات السكنية ومنعت المساعدات الدولية عن مستحقيها, ونهبت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح أطناناً من المساعدات التي تصل إلى ميناء الحديدة وهاجمت أكثر من 65 سفينة , 124 قافلة وأكثر من 600 شاحنة مساعدات, وأمام تلك الحقائق والجرائم والخروقات فلا بُدَّ أن يزداد التحالف العربي إصراراً على إنقاذ اليمن والتصدي لخطر إيران وتجفيف منابع الشر والإرهاب ، وما كان لهذه الميليشيات أن تستمر في ممارستها لولا دعم الراعي الأكبر للإرهاب في العالم النظام الفارسي الإيراني الذي أراد تغيير وجه اليمن, واستمرت إيران في تهريب السلاح للميليشيات الحوثية والمخلوع صالح في خرق فاضح للقرارات الدولية, كما تهدم كل مساعي الحل في اليمن وأدت إلى فشل كل المفاوضات السياسية بين الحكومة الشرعية وهذه الميليشيات ، وتتعامل المملكة العربية السعودية بجدية مع تحديات الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وفي إطار الحلول للأزمة اليمنية دعمت المساعي الدولية التي يقودها مبعوث الأمين العام لضرورة الحل وفق قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني, وستساند المملكة العربية السعودية الشعب اليمني كما كانت دوماً وتنظر بأمل إلى مرحلة إعادة الإعمار في اليمن ليعيش شعبه أمناً ويعمل من أجل تنمية بلاده وأن تضمن لأطفال اليمن وشبابه حياة مليئة بالأمن والسلام
ونسأل الله أن يوفق الجميع لتحقيق أمن المنطقة واستقرارها, وأن يجنب اليمن كل ما يعكر صفو استقراره ويهدد مستقبل شعبه ، وأن تتعاون كل القوى المحبة للسلام لقهر العدو اللدود للعرب والمسلمين والعالم وهو النظام الفارسي الفاشي الإيراني الحاكم في طهران .
عبدالله الهدلق
أخبار ذات صلة |