زعيم الحوثيين يبشر بفرض “الخمس” رسميا.. للدعم العسكري
وظهر زعيم الحوثيين، في خطاب متلفز طويل، مساء السبت، عقب دفن جثمان القيادي البارز في جماعته صالح الصماد، والمطلوب الثاني بعده على قائمة التحالف العربي، والذي لقي مصرعه بغارات لطيران التحالف، الخميس الماضي (19 أبريل) في الحديدة غرب اليمن.
وطالب الحوثي، البرلمان الخاضع لسيطرتهم في صنعاء، بإنجاز مشروع تعديل قانون الزكاة قبل حلول شهر رمضان.
ويبدو أن مشروع القانون الجديد سيشرعن للميليشيات نهب ما يسمونه “الخمس”، لصالحهم من جميع ثروات اليمن من البحر أو الأرض دون استثناء، وإيرادات الزكاة المفروضة على اليمنيين، استناداً إلى تأويلات مصارف الزكاة الواقعة تحت سيطرتهم، وسط رفض مجتمعي وشعبي كبير لهذه الخطوة.
كما شدد زعيم الحوثيين، على ضرورة “التركيز على التجنيد والتحشيد للجبهات”، حيث تعاني الميليشيات من نقص كبير في مخزونها البشري، بعد أن استنفذت كل أوراقها لجذب المزيد من المقاتلين ضمن صفوفها، مع العزوف الشعبي عن المشاركة في التجنيد الاجباري رغم التهديدات.
إلى ذلك، دعا التجار وأصحاب المال للاعتناء بأسر مقاتليهم، و”مساندة الجانب المادي للحرب ومستلزماتها”، بحسب تعبيره، في مؤشر لنية جماعته فرض مزيد من الجبايات على التجار الذين ضاقوا ذرعا بابتزاز الميليشيا، التي دفعت عددا منهم الى تصفية تجارتهم.
تعيين صهره
وامتدح الحوثي الصماد، متهماً “أميركا” بالمشاركة في اغتياله.
وحول تعيين مدير مكتبه وصهره، مهدي المشاط، خلفا للصماد، قال عبدالملك الحوثي “لا يتصور أحد أننا ضغطنا على أي من المؤسسات وفرضنا عليها إملاءات معينة”.
وزعم أن اختياره جاء بتحرك ممن سمّاهم “أعضاء المجلس السياسي الأعلى والدفاع الوطني وبعض الشخصيات الأخرى”، الذين قال إنهم اجتمعوا “واستشعروا فوراً مسؤوليتهم في سد الثغرات”.