مقالات وكتاب

حراك وسط اليمن ومخرجات مؤتمر الحوار

قضية الوسط الشافعي ذات مظلومية تأريخية من عهد الرسي والإمام شرف الدين والإمامة القاسمية والإمامة المتوكلية.
تم تكفير الشوافع والادعاء أنهم ابناء زنا ، وتدمير منازلهم ونهب أملاكهم وتقطيع أذان النساء وأصابعهن.
زادت المظلومية أكثر بعد ثورة سبتمبر عند اغتيال وسحل ثوار سبتمبر من أبناء الوسط من قبل الجمهوريين في الهضبة.
ثم زادت  في الثمانينات بالمناطق الوسطى عندما تم تفجير منازل رجال تحرير الوسط من التسلط الزيدي وحرق نساءهم وسحلهم والرمي بهم من فوق الطيران.
ثم زادت عند قيام الانقلاب الحوثي.
وكل هذا لم نحصل في الوسط  على إنصاف بما يؤدي لحل جذري يخلصنا من الظلم والتسلط الهضبوي   والإستخدام ضد بعضنا وضد الأقرب لنا.

تم إستبعاد قضية الوسط من مؤتمر الحوار ، وتم العمل بكل جهد على إفشال ومحاربة كل جهد أو صوت يدعو لقضية الوسط وشيطنته وتخويفه والعمل بكل الوسائل على إيقاعه في حفر الخداع الملتوية.
وإن ظهر أي مسار بإسم قضية الوسط تم العمل على وأده وهو في المهد أو الركوب على موجة القضية وإزاحة المخلصين وأصحاب الدعوة ثم إفشالها.

ولذا فإن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني لا تعنينا ، وأي مفاوضات أو اتفاقات مستبعدة لقضية الوسط لا تعنينا.
المتشدقون بمخرجات مؤتمر الحوار على أساس الأقاليم الستة ، هم في الأساس مطبعون مع الحوثي ، كون تلك المخرجات هي أدخلت الحوثي ومنحته الكثير من المزايا وأخرجته من صعدة إلى صنعاء والوسط والهجوم على الجنوب.
والعمل على تلك المخرجات معناه خدمة للحوثي على حساب تضييع قضية الوسط التأريخية التي عمرها ستمائة عام وقضية صعدة ودماج التي نشأت بعد قيام الانقلاب الحوثي.
مطلبنا أن تكون مناطق الشوافع من ميدي حتى الجوف  إقليم واحد بحكم ذاتي  ، غير قابل للتجزأة أو الإضافة منه أو إليه سواءً  للجنوب على حدود ما قبل عام 1990 أو للهضبة الزيدية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى