مقالات وكتاب

تركوا مؤسساتهم دولتهم في صنعاء ويبحثون عنها في الجنوب

خطوه الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي بتعيين القائد ابو زرعة المحرمي للاشراف على القوات الأمنية بفروعها قوبلت بارتياح عام في الجنوب ، فالقرار تاكيد ان الهيكلة قرار جنوبي ولأن ابوزرعه اثبت خلال سنوات انه شخص يوثق به ونظيف ومميز بعمله وهي خطوة قوبلت في الاعلام اليمني المقرّب من مراكز قواهم انه قرار مستهتر بحياة شعب ومستقبل بلاد حد وصفهم بمعنى ادق لايحق للجنوبيين ان يعملوا في بلادهم الا باذن “الخبره” الهيكلة التي وردت في اتفاق الرياض الذي رعته الشقيقة السعودية ليس دمج فالاتفاقيات تكون دقيقة في اختيار معاني الفاظها وماذا تعني ، فاتفاق الرياض بين طرفين او بمعنى ادق شمال يريد استعادة معظم بلاده وعاصمته وجنوب في بلاده وبين قواته ، وكلاهما يسعيان لمحاربة الحوثي العدو المشترك ، والحالة تتطلب هيكلة القوات شمالا وجنوبا لتكون ذات فعالية في المواجهة ، فماذا عمل الشمال منذ اتفاق الرياض في سبيل استعادة عاصمته؟!! ؛ لا شيء فمراكز قواه في الرئاسي وغيره تعتبر قواتهم هي الشرعية لاتحتاج لهيكلة حتى وهي مخترقة من المنظمات الارهابية بشهادات دولية ، وجعلوا الرئاسي واتفاق الرياض مجرد ورقة ضغط جنوبا ليكون الجنوب ورقة بيد القوى الشمالية لهم ضد الحوثي او في اي عملية للسلام معه ، وهذا ليس من اتفاق الرياض فجوهره ان كل طرف يهيكل قواته بما يحقق هذا الهدف العسكري ومن لم يستطِع فهو مسؤول عن فشله وليس الشكوى بان اتفاق الرياض كذا والمطلوب منه كذا وكذا كما يحلمون او يتوهمون او يريدون وبدل ذلك يهيكلون قواتهم ويحددون هدفها وعقيدتها القتالية ففي اجتماعات ” العليمي” في تعز حضرها مطلوب امني وقضائي ومع ذلك ما سمعنا من نبس ببنت شفة بل شغر كرسيه قائدا عسكريا يُؤخَذ برأيه ترافق ذلك وتغريدات لقيادات حزبية واتباعهم ونشطاءهم بان البلاد بحاجة الى مؤسسات دولة يستند اليها الجميع !!! وينتمي لها الجميع وترعى مصالح الجميع!! وهي عبارات حق ، لكن يراد بها باطل او على الاقل الالتفاف على اتفاق الرياض وان الجميع يريدون دولة واحدة لكنهم نسوا الحوثي وهو الممسك الوحيد بالشمال الا من نتف بسيطة منه فلم يعد عدوا يجب قتاله بل الاتجاه والسيطرة على الجنوب بحجة ان ابناء اليمن يعانون بؤسا ولا علاج له الا بمؤسسات في الوطن البديل أي في الجنوب وان الجنوب اذا اراد مؤسسات دولة عليه القبول بذلك ، ما يؤكد ان سنوات الحرب لم تغير مرتكزات تفكيرهم ، وانهم مازالوا يعتقدون ان الامور كما كانت ليلة خروجهم من صنعاء جماعات وافرادا وان التغريد سيوقف كل شيء وان ليس هناك من معادلات فرضتها مقاومة ودماء في الجنوب وان كل ذلك لسواد عيونهم هذا الهراء لن يهزم الحوثي ولن يعطيهم وطن بديل في الجنوب ولن تفرضه لهم اي قوة مهما كانت ومهما جندوا من ارهاب وطرفيات تغرّد لهم وتاتمر بامرهم فالجنوب اليوم ليس جنوب 94 ولا جنوب 2015 جنوب آخر ، جنوب سيفرض مقاربات ليست كما يتوهمون وهي حالة يعلمها الاقليم ويعلم عمقها وابعادها وخطر تجاوزها 31 أغسطس 2024م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى