عااااجل.. تفاصيل مقتل القيادي الحوثي صالح الصماد (بيان)
قالت جماعة الحوثيين ان القيادي صالح الصماد، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى قتل في غارة للتحالف العربي.
وقالت جماعة الحوثي انه تم اختيار مهدي محمد حسين المشاط رئيسا للمجلس السياسي الأعلى للدورة القادمة وفقا للائحة الداخلية للمجلس.
ونشرت وكالة سبأ التابعة للحوثيين بياناً ننشر نصه
فيما يلي نص البيان :
الحمد لله القائل (( إن الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة )) والقائل سبحانه وتعالى (( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ))
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله الطاهرين .
بكل فخر واعتزاز وقلوب يملؤها الرضا والصبر والصمود والتحدي ..
ننعي للشعب اليمني وللأمة جمعاء استشهاد الرجل المؤمن المجاهد العظيم رئيس المجلس السياسي الاعلى الرئيس الشهيد / صالح علي الصماد بعد عمر حافل بالمآثر العظيمة من العمل والعطاء والنضال والجهاد والصبر والصمود في شتى المراحل والظروف والاوضاع وأقساها ..
وقد لقي الله تعالى مجاهدا بطلا وهو يتطلع الى لقاء ربه شهيدا ظهر يوم الخميس 3 / شعبان 1439هـ الموافق 19 ابريل 2018 م في محافظة الحديدة اثر استهدافه بغارة جوية من قبل طيران العدوان الأمريكي السعودي وهو يؤدي واجبه الوطني .
إن الشهيد الرئيس في مسيرة جهاده العظيمة لم يخضع ولم يتوانى ولم يهن ولم يتراجع و كان كلما ازدادت التهديدات ازداد صموداً وصبراً وقوة حتى وصل الى آخر المراحل في حياته وأبرزها وأهمها وأكبرها مسؤولية وهي فترة رئاسته للبلد والتي اتت في ظروف استثنائية حرجة وحساسة , ومشحونة بالتناقضات , فاثبت انه رجل المرحلة الجدير بالنجاح والتحدي لم يضق صدره يوما ولم يفقد توازنه حتى في اشد الظروف واحرجها, وأثبت حكمته وسعة صدره ووطنيته بنهجه التوافقي في كل المواقف والظروف , وكان الحصن الآمن لكل اطياف الشعب وكل تياراته السياسية والفكرية والقبلية بلا استثناء امام كل المؤامرات الداخلية والخارجية , وكان الوفي للجيش واللجان الشعبية والقوى الأمنية ورمزا للنظام والقانون والقيم والمبادئ المثلى والهوية اليمنية الإيمانية الجامعة .
ولعظيم حرصه ووفائه لشعبه ووطنه كان رجل دولة قائدا على جميع المستويات وفي كل الجبهات يعد العدة ويجهز الرجال ويرعى ويتابع كل ما تستلزمه معركة المواجهة القائمة والمحتملة على السواحل اليمنية وغيرها من ثغور الأرض اليمنية , وما نزوله المتكرر الى الحديدة وحضوره المناورات ومشاركته في الدورات التدريبية والتأهيلية وإصراره على النزول الى الساحل قبيل استشهاده رغم علمه بالخطورة إلا دليل وشاهد على ذلك .
ووفاءا لهذا القائد العظيم عهدا نقطعه وشعبنا اليمني العظيم ان نقابل الوفاء بالوفاء والصدق بالصدق وان نكون اوفياء له ولدمه الطاهر الذي قدمه مع ثلة من رفاق دربه وكل الشهداء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الله والوطن والحرية والقيم والإباء والشموخ وان نواصل الصمود والتضحية شعبا صامداً صماداً حتى تحقيق النصر.
كما عهدنا له ان الشعار الذي رفعه الشهيد ((يد تبني ويد تحمي)) سيكون عنوانا للمرحلة القادمة وخارطة طريق نحو عمل مؤسسي بناء وتحرك جهادي شامل وفاعل لمقارعة قوى الغزو والاحتلال عهدا لن نفرط فيه وطريقا لن نحيد عنها مهما كان حجم التحديات .
إن الأمة التي يقدم قادتها أنفسهم قرابين من اجل الله ودفاعا عن المستضعفين من عباده لهي امة عصية على الأعداء لا يمكن أن تركعها الأحداث أو تنحني أمام العاصفة وهي امة موعودة بنصر الله وتأييده
وسنثبت لقوى العدوان إننا قيادة وحكومة ومؤسسات وشعبا أمة عصيه لن نلين ولن نهون ولن ننكسر وسنواصل خطوات الصمود والنصر التي خطها الرئيس الشهيد بدمه وسنكون أوفياء لشهيدنا وقيادتنا وامتنا وشعبنا وليعلم الظالم الغازي المعتدي ان هذه الجريمة لن تمر دون رد مزلزل وموجع فالعين بالعين والسن بالسن وعلى امراء العدوان أن يفهموا أنهم سيد فعون الثمن غاليا ولن يذوقوا طعم الامن منذ اليوم بعون الله وقوته وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
إننا في المجلس السياسي الأعلى ندعو جماهير الشعب اليمني العظيم الى الحضور المشرف لتشييع الشهيد في الزمان والمكان التي تحدده اللجنة المنظمة ونعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام مدة أربعين يوما .
” إنا لله وإنا إليه راجعون ”
كما اقر المجلس اختيار الأخ مهدي محمد حسين المشاط رئيسا للمجلس السياسي الأعلى للدورة القادمة وفقا للائحة الداخلية للمجلس.
الخلود للشهداء .. الشفاء للجرحى .. الخلاص للأسرى
صادر عن المجلس السياسي الأعلى – صنعاء
- 7/ شعبان /1439هـ الموافق 23/4/ 2018م