في كورنيش سالمين.. عادنا إلا انطربنا، والتلاحين طابت
ذهبت عصرية يوم السبت مع أسرتي إلى كورنيش الشيخ عبدالله المسمى سالمين جنوب زنجبار لقضاء أوقات ممتعة برفقة البحر والشاطئ والرملة، وشمس الأصيل الباردة، وصخب الأطفال، و هدير محركات السيارات والدراجات النارية والرذاذ المتطاير من النيس والماء، و فرحة العائلات، ونسمات البحر العليلة التي فيها دواء لأدواء النفس.
ورغم أنه اليوم الرابع للعيد إلا أن الكورنيش.. الساحل; مكتظ بالأسر، والأفراد الذين توزعوا على مساحات متقاربة منه.. جلسات طيبة، متأملة في جمال البحر، و زبد الموج، وحركة القوارب، ولهاث الأطفال على الساحل حيث تكسرات الأمواج، وفي مدى نظرك تتأمل القادمين والمروحين، مع; مسحات من الجمال الآسر، واللحظات البهيجة، وتتذكر أبا بكر سالم في أغنيته: يامروح بلادك ليل، والشمس غابت..;
عادنا إلا انطربنا والتلاحين طابت..
على مقربة مني بائع أوقف دراجته النارية، وجلس يبيع بساكت وويفرات وفشار ” pop corn “، وشايًا، وألعابًا صغيرة للأطفال، ويتجمع حوله الأطفال، وينكشون النيس في وجوهنا، ونتقبل الإزعاج برضى تام.. مع وجود بعض الباعة المتجولين الذين يغطون غياب دكان.. صندقة توفر لزائري الشاطئ المشروبات والمياه والمثلجات وكل البساكت.. مع عدم وجود حمامات نظيفة ولا ألعاب، وكانت كل ما ذكرت موجودة في زمان سابق.. ونذكر بأن إنجاز أو مشروع كورنيش الشيخ عبدالله مسجل باسم المحافظ الأسبق فريد محمد مجور، وقد افتتح المرحلة الأولى منه، ثم تم تغييره، وكل من جاء من المحافظين; بعده تمادى في إهماله.. غيرة طباين، زعل ستات..عقليات متخلفة.;
وفي غمرة تأملي في البحر، ونسائم الأصيل.. من أمامي الأخ عبدالقادر جميل مدير مكتب الصحة والسكان في مديرية زنجبار، ورئيس لجنة الطوارئ فيها، وسلم علي، ولاحظت بجانبه زميلنا الإعلامي خالد عباد، ومصور تلفزيوني وبعده عدة جمال، وكل جمل فوقه صاحبه، وعرفت بالبديهة أن معهم فعالية للهجن تزامنت مع أفراح العيد.;
شيء ضايقني كتبت عنه عدة مرات مخاطبًا محافظ أبين، ومدراء عموم لزنجبار تعاقبوا عليها، ولم يتم الاهتمام به.. وهو وجود رصعه.. نزول; فيها نيس ناعم.. من اتجاه اليمين بآخر لسان الأسفلت القديم فتنزل سيارات أكثرها تغرَّز، أو تمر بعد أن تكون رشت حبات الرمال في أعين أفراد الأسر المجاورين; أو القريبين من خط النزول، وكان مقترحنا البسيط المكرر مثل المكركر هو مطالبة المحافظ ومدير عام زنجبار بعمل حجارة متراصة.. رصعه للمنازلة ليسهل نزول السيارات التي تحمل العائلات بدلًا من وقوفها بعيدًا على الأسفلت القديم، ويتعبون في نقل أغراضهم إلى أماكن بعيدة في رحاب الشاطئ.. ونكرر ولم نفقد الأمل ، ولو هداهم الله، ومدوا الكهرباء، ووفروا خدمات البقالات والحمامات وألعاب الأطفال وغيرها مما يحتاجها الزائر، ولا نكون جاحدين، ونغفل الإشارة إلى وجود فريق إنقاذ، وهذا ما كتبت عنه مطالبًا بإيجاده من سنوات بل حرصت وقتها أن تصل مقالاتي إلى واتس المحافظ شخصيًّا.. شيء جميل أن تقوم جمعية الشيخ عبدالله بحملات إنقاذ، وقبل ثلاثة أيام تم انتشال ستة أطفال من موت محقق، وتم نقلهم إلى مشفى زنجبار، وكان لزميلنا عبدالقادر باجميل جهد جميل في هذا الشأن نريده أن يتواصل أكثر فأكثر، ويكون الكورنيش قبلة سياحية ممتازة متوفرة فيها كل أو معظم المتطلبات المرغوبة.