قصة مهندس طيران حربي ضحية حرب صيف 94
في أحد شوارع مدينة المنصورة، يجلس العم صالح، رجل مسن يرتدي ملابس رثة، يمسك بيده فتات من الطعام ، ووجهه يملؤه الحزن والألم. قصة العم صالح هي قصة مأساوية تُجسد معاناة الكثير من أبناء الجنوب ، ضحايا حرب صيف 94 التي شنتها قوات قوى الشر اليمني ضد الشعب الجنوبي..
كان العم صالح مهندس طيران حربي من خريجي الاتحاد السوفيتي في دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. خدم بلاده بكل إخلاص وتفانٍ، لكن بعد حرب صيف 94، تم تسريحه من وظيفته مع الكثير من الكوادر العسكرية والسياسية الجنوبية..
لم يتوقف الأمر عند التسريح فقط، بل تم تهميش العم صالح وتوقيف راتبه، مما جعله عرضة للتشرد والفقر. اليوم، يعيش العم صالح في الشوارع، يعتمد على الصدقات من أجل البقاء على قيد الحياة..
حالة العم صالح هي حالة مأساوية تُجسد معاناة الكثير من أبناء الجنوب الذين ضحوا بأرواحهم ووظائفهم من أجل بلادهم، لكنهم لم يلقوا سوى التهميش والنسيان..
تُظهر الصورة التي تم التقاطها للعم صالح حالته الصعبة، حيث يجلس على الأرض، ووجهه يملؤه الحزن والألم، بينما يمسك بيده بقايا طعام . هذه الصورة هي بمثابة صرخة مدوية تطالب بإنصاف ضحايا حرب صيف 94، وتحسين أوضاعهم المعيشية..
من خلال هذه القصة، نناشد جميع الجهات المعنية بضرورة إنصاف ضحايا حرب صيف 94، وتحسين أوضاعهم المعيشية، وتوفير حياة كريمة لهم. كما نناشد وسائل الإعلام لتسليط الضوء على معاناة هؤلاء الضحايا، والعمل على إيصال صوتهم إلى العالم..