خطط عسكرية جنوبية تجهِّز الضالع لدحر مخططات القوى المعادية
شكل جبهة الضالع، واحدة من أكثر الجبهات التي تستعصي على القوى المعادية على الرغم من استهدافها في العديد من المناسبات وعلى مدار الفترات الماضية.
وعلى وجه التحديد، دأبت المليشيات الحوثية الإرهابية على استهداف جبهة الضالع عبر الكثير من صنوف التصعيد العسكري، إلا أن مخططاتها المعادية والمشبوهة باءت بالفشل بعدما تصدت لها القوات المسلحة الجنوبية.
ويعود الفضل في المكاسب الاستراتيجية التي تحققت على مدار الفترات الماضية، إلى تحلي القوات المسلحة الجنوبية باليقظة والجاهزية على مدار الوقت لصد أي اعتداء على الجنوب.
ومع استمرار حالة الاستهداف التي تثيرها القوى المعادية الجنوب، تضع القيادة العسكرية الجنوبية الخطط اللازمة التي تساهم في صد أي محاولات أو مخططات تثيرها القوى الإرهابية في استهداف الجنوب.
وتوثيقًا لهذه الحالة التي تفرض نفسها على الجنوب، أكد العميد عبدالله مهدي سعيد، رئيس العمليات المشتركة لمحور الضالع القتالي، بأن القوات الجنوبية والمشتركة في جبهة الضالع، في صمود أسطوري منقطع النظير، وفي جهوزية عالية لصد وكسر أي هجوم حوثي يقترب إلى مواقعها القتالية.
جاء ذلك خلال اجتماعه مع قادة الوحدات العسكرية في محور الضالع القتالي، بحضور نائبه العميد حسن لعرج، للوقوف أمام آخر المستجدات العسكرية في جبهة الضالع، في ظل التصعيد الحوثي على الجبهة، وأهمية اتخاذ الخطط المماثلة لتحقيق المزيد من الانتصارات العسكرية.
ورحب العميد مهدي، في مستهل كلمته، بالقادة الحاضرين، ناقلاً لهم تهاني القيادة السياسية الجنوبية ممثلةً بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، داعياً العلي القدير أن يعيده علينا وقد تحققت أحلام وطموحات الشعب الجنوبي في التحرير والاستقلال والعودة بدولة الجنوب السابقة.
وشدد العميد مهدي، على أهمية بذل المزيد من الصمود والتلاحم، لمواجهة التهديدات الخارجية، وتعزيز صمود المقاتلين في الجبهة، لافتاً إلى أن جبهة الضالع أثبتت بمدى صمودها وثباتها في مواجهة أدوات إيران الحوثية، وكسر أحلامها الفارسية على أسوارها الحصينة.
وأكد العميد مهدي أن جميع التشكيلات العسكرية في جبهة الضالع، على قلب رجل واحد ويؤدون واجبهم بتفانٍ وإخلاص منقطع النظير وبهذا التلاحم والتكامل كانت وستظل جبهة الضالع بمختلف قطاعاتها الصخرة التي تتحطم على صلابتها المليشيات الحوثية الإرهابية ومشروعها الإيراني.
وكان نائب رئيس العمليات المشتركة لمحور الضالع القتالي العميد حسن لعرج، قد أشاد في كلمته في الاجتماع، بصمود وثبات قواتنا الجنوبية والمشتركة المرابطة في جبهة الضالع وبقية جبهات الجنوب.
وحث القادة العسكريين على أهمية الحفاظ على تماسك الجبهة، والاستشعار بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وتوحيد الجهود العسكرية الرامية إلى مواجهة مليشيا الحوثي.
الجاهزية العسكرية تمثّل شعارًا ينتهجه الجنوب في إطار مجابهة أي تهديدات تثيرها المليشيات الحوثية الإرهابية، التي دائمًا ما تُشهر أسلحتها الإرهابية في استهداف الجنوب بما في ذلك مخططاتها العدائية الساعية لإخضاع جبهة الضالع.
وهذه التوجيهات دائما ما يكون لها أفضل الأثر والفضل في تعزيز منظومة الأمن والاستقرار في الجنوب، في ظل الأولوية الحاسمة التي توليها القيادة الجنوبية لهذا المسار.