مقالات وكتاب
واقع ومكان ودور الإعلام الجنوبي*
الإعلام الذي يتبع مباشرة لقيادات المجلس الانتقالي والقيادات الجنوبية بشكل عام،له أهمية بالغة لارتباطه المباشر والوثيق بالقيادات من ناحية وفي عدم خضوعه للعمل المؤسسي ولاشراف الهيئة الوطنية للاعلام الجنوبي وقطاعاتها المختلفة، من ناحية أخرى.
الأمر الذي يفرض أن يكون المختارين لهذا من اكفأ واقدر الكفاءات الإعلامية والسياسية.
هذا الإعلام ونقصد به تحديدا مكاتب وسكرتيري الإعلام لدى القيادات على مختلف المستويات ،لا يجب أن يقتصر دوره على نشر اخبار وانشطة المسؤولين،إذ أن المتلقي قد يعتبر ذلك تلميعا لهذا المسؤول أو ذلك، خصوصا إذا غابت الانجازات والنتائج الملموسة على الأرض وبما يلامس حياة عامة الناس ومنتسبي تلك المؤسسات والادارات والمحافظات والمديريات.
الناس تهتم أكثر بالافعال وليس بالأقوال، وتراقب بدقة تطابق التصريحات مع الانجازات.
هناك مهمة أهم لهذا الإعلام ، وهي مساعدة القادة على الحصول على معلومات مركزة وصادقة يمكن الاعتماد عليها سواء عند اتخاذ القرارات أو عند الادلاء بالتصريحات وأثناء المقابلات.
لقد لاحظنا مع الأسف حدوث عدة هفوات وأخطاء سواءا بالشكل (المظهر) أو بالمضمون…رافقت نشاط القيادات إعلاميا.
وفي هذا الإطار ينبغي دراسة وتقييم ذلك وتجنب تكرار نفس الأخطاء والاستفادة من التجارب السابقة والمتقدمة لدى الدول والاحزاب والمؤسسات.
المهمة الأهم أيضا لهذا الإعلام أن يولي جل اهتمامه باوضاع وأحوال سائر الاعلاميين الجنوبيين في نطاق الاختصاص والتواصل معهم وتمكينهم من الحصول على المعلومات والصور التي تدعم أنشطتهم بما يخدم القضايا العامة والقضية المركزية لشعب الجنوب.
الإعلام ليس فقط سلطة رابعة بل وسلاح ذو حدين ينبغي استخدامه بشكل محترف وهادف.
*ملخص الحلقة الأخيرة من سلسلة مقالات حول الإعلام الجنوبي