ما الذي أبكاك أيها القائد البحسني؟!
لم يستطع القائد اللواء الركن فرج البحسني،نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن يحبس دموعه أويقاوم لوعة أشواقه وجمر حنينه وهو يقف اليوم في عدن على اطلال ذكرياته وأروع سنين حياته في معهد الثلاثيا والكلية الحربية حيث بدا من الاول مشوار حياته كأستاذ مشهود له الكفاءة والاقتدار ومعلم استثنائي يدين له الكثير من القادة والمسؤولين اليوم ومنهم وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري الذي كان رفيق زيارته تلك ومستضيفه في تلك الزيارة التاريخية له بعد أكثر من ثلاثين عاما على مغادرته لتلك المواقع والميادين العسكرية والمقررات الكلية والأكاديمية.
شخصيا وصلتني إلى حيث انا صدق مشاعر الدموع التي ذرفها الغالي علينا جميعا ابو سالمين وتمنيت لو كنت مرافقا له في تلك الزيارة لاتمكن من سؤاله كم سؤال وأولها ماذا تذكر بالضبط.. ولماذا عجز عن مقاومة دموعه وهو يتأمل مواطن ذكرياته الأولى بالبريقة وصلاح الدين بعدن ويحضى بكل تقدير واحترام من قبل وزير الدفاع الذي حرص على ان يكون أمامه ذلك التلميذ النبيل المجتهد كما عرفه اول مرة هناك قبل أكثر من أربعة عقود من الزمن تقريبا.
دمتما ذخرا أيها الطالب والمعلم معا وانار الله بكما عتمة دروب الوطن المنكوب بأنانية من سبق ومن لحق إلى حكمه.