خارطة الثلاث القضايا لا خارئة الطريق
هناك أربع قضايا لا سواها.
قضية الجنوب وعمرها من عام 94.
قضية تهامة وعمرها متعدد منذ قرون وعاصرت عدة أنظمة لم تنصفها.
قضية الوسط وعمرها كقضية تهامة إلا أن تهامة أكثر مظلومية.
قضية صنعاء وماجاورها وعمرها منذ إنقلاب الحوثي والذي بإنقلابه أوجد قضية مظلومية في صنعاء وما جاورها من بقية المحافظات ، وضاعف المظلومية أكثر على قضية الجنوب وتهامة والوسط.
من يريد أن يحمل خير ومخرج للصراع الذي يدور حالياً فلينظر على أساس هذه القضايا ، ومن يقف ضد أي منها فليعلم أنه لا قضية له وليس إلا حوثياً وشريكاً في حدوث هذه القضايا.
دعوا الجنوب وشأنه ، هو جنوب عربي واحد موحد ولديه قضية واحدة إسمها القضية الجنوبية ، مثلما قضيته غير قابلة للطمس والتفريخ فهو أيضاً غير قابل للتقسيم والتفتيت.
ثم إعترفوا أن هناك قضيتان أخريتان أسمها الوسط وتهامة ، أتركوا لها المجال أن تتجه نحو الإنصاف وأرفعوا أيديكم عنها ، فأصحاب تلكم القضيتان هم سنة يعانون الظلم منذ قرون فدعوهم ينتصروا لأنفسهم بالشكل الذي يريدون.
بالوقوف مع هذه الثلاث القضايا ستجدون مجالاً لإنتصار القضية الرابعة ، مالم فأنتم حلفاء لا قضية لكم ، وحلفكم عبارة عن توافق مع الحوثي تريدون أن تثبتوه في أرضية القضية الرابعة وقضية الوسط وتهامة وتريدون أن تقضون على ما تحقق للقضية الجنوبية من تقدم وتعيدوا الأمور إلى مربع الصفر.
كل مبرراتكم التي تخلقونها للوقوف ضد هذه القضايا كاذبة ولا قبول لها ، كل عملكم السياسي وأنشطتكم ذات الطابع المتعدد وغيرها ، أتضح أن هدفها ضد هذه القضايا وليس الحوثي كما تدعون.
فشلتم سياسياً وحقوقياً وعسكرياً أمام الحوثي ونجحتم في إطالة أمد المعركة والفشل الإداري والفساد المالي ، تناسيتم كلما فعل الحوثي من جرائم وتحولتم مناصرين له ودعاة التوحد معه بدعاوي لا يقبلها العقل ، وقفتم ضد إستقرار الجنوب ووقفتم ضد تحرير تهامة والوسط وتراجعتم للخلف من جوار صنعاء.
النجاح سياسياً وإعلامياً وعسكرياً لن يتحقق إلا إذا كان من باب الإنتصار لهذه القضايا ، مالم فإن الواقفون ضدها فقط سيطيلون أمد الصراع وتزداد فترة النضال ، وفي النهاية ستنتصر الثلاث القضايا الجنوب وتهامة والوسط ، ولا مجال لوجود قضية رابعة ، ولا مكان لأولئك في أرضيتها ، هم فقط يعملون على أن يظل الحوثي مسيطر على صنعاء وينفرد فيها لوحده ، وبعدها لن يجدون مكاناً في أرضية القضية الرابعة بعد أن لن يجدوا مكاناً في الوسط وتهامة والجنوب.
عبر هذه الثلاث القضايا ممكن يكون هناك خارطة طريق للقضية الرابعة ويتحقق عبرها السلام والإنصاف والحل الجذري وينتهي الصراع ، وكل طرق حل لا تمر عبرها فهي تعتبر خارئة الطريق لا خارطة طريق ، وأنتم تعرفون ما هي الخارئة.
يجب أن يتم الإستغلال للأحداث التي تدور حالياً لإيجاد خارطة طريق عسكرية وسياسية يتم خلالها تحرير عسكري وتأييد سياسي دولي والغاء ما كان يسمى بخارئة الطريق واتفاق استوكلهوم.