اخبار محلية

بأيادي متماسكة رؤساء الجامعات اليمنية يتفقون على فكرٍ أكاديمي موحد

بأيادي متماسكة

رؤساء الجامعات اليمنية يتفقون على فكرٍ أكاديمي موحد

 

عدن / جهاد باحـدَّاد –  تصوير/ صقر العقربي:

 

اُختتمت اليوم في العاصمة المؤقتة عدن أعمال اللقاء التشاوري الأول لرؤساء الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال الفترة (15- 16 أبريل الجاري) برعاية كريمة من فخامة رئيس الجمهورية المشير/ عبدربه منصور هادي وإشراف دولة رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى للتعليم العالي الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر بحضور ومشاركة فاعلة لرؤساء الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية ونوابهم.

 

وفي ختام اللقاء التشاوري الذي عقد لتعزيز العلاقة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات اليمنية الحكومية والأهلية وتطوير مهام وسياسات العمل الأكاديمي فيها ألقى الدكتور/ حسين عبدالرحمن باسلامة وزير التعليم العالي والبحث العلمي كلمة ثمن من خلالها الجهود الكبيرة المبذولة من وكلاء الوزارة ورؤساء الجامعات ونوابهم في سبيل الخروج بأهداف تساهم في تطوير العلاقة بين الوزارة والجامعات والمؤسسات البحثية اليمنية بما يتواكب مع متطلبات سوق العملوتحقيق التنمية الوطنية.

 

وأكد في حديثه أن وزارة التعليم العالي استطاعت في أول تجربة لها منذ استئناف عملها في العاصمة المؤقتة عدن من تحقيق هدف هذا اللقاء الذي أعطاها دفعة قوية لعقد سلسلة متواصلة من اللقاءات والفعاليات الأكاديمية المختلفة التي من شأنها تطوير البنى التحتية للمؤسسات البحثية الحكومية والأهلية لتلامس جوهر العملية التعليمية في التعليم العالي والبحث العلمي على مستوى المحافظات المحررة.

 

وعبر عن شكره وتقديره الكبيرين للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ المشير/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى للتعليم العالي الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر لاهتمامهم الكبير بتطوير العملية التعليمية والبحثية في الوطن عموماً، مشيداً بتفاعل رؤساء الجامعات ونوابهم لمشاركتهم الفاعلة وجهودهم ولكل من ساهم في إنجاح هذا اللقاء ولجامعة عدن حسن الاستضافة والترتيب.

 

وأدان البيان الختامي للقاء التشاوري لرؤساء الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية الأوضاع التي آلت إليها الجامعات الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين من تسييس للعملية التعليمية وتوظيفها لصالح الانقلاب ونشر الفكر الطائفي السلالي لدى الطلاب، داعيين إلى العمل على بذل المزيد من الجهود وتعزيز التواصل مع أعضاء هيئة التدريس في تلك الجامعات ورفض كل ممارسة المليشيات الانقلابية.

 

وقد خرج اللقاء التشاوري لرؤساء الجامعات اليمنية بجملة من القرارات والتوصيات أبرزها الدعوة إلى تعزيز دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الإشراف على العمل في مؤسسات قطاع التعليم العالي، والالتزام بسياسات القبول والتنسيق عبر البوابة الإلكترونية الموحدة للوزارة، بالإضافة إلى تعزيز الجهود التنسيقية لعقد اجتماعاً للمجلس الأعلى للتعليم العالي في أقرب فرصة تسمح بها الظروف الراهنة.

 

كما أوصى اللقاء التشاوري التزام جميع الجامعات الأهلية بتصويب الوضعية الأكاديمية والقانونية والمالية، وعدم تأسيس أي كلية أو برنامج في الجامعات الحكومية والأهلية إلا باتباع الضوابط الإدارية والأكاديمية المطلوبة وعبر ورش عمل وتصويب وضعية أية اختلالات سابقة، والتوقف عن إعطاء تراخيص الطب البشري في الجامعات الأهلية حتى يتم وضع الضوابط المطلوبة.

 

وأكد اللقاء التشاوري على إلزام جميع الجامعات الحكومية والأهلية في كل محافظات الجمهورية اليمنية برفع أسماء الطلاب المسجلين والمستجدين والخريجين إلى ديوان الوزارة في العاصمة المؤقتة عدن مع تبيان نوع التعليم، وكذا توريد قواعد بيانات أعضاء الهيئة التدريسية إلى ديوان الوزارة خلال فترة لا تتجاوز شهرين، والدعوة إلى متابعة تنفيذ توجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء بدفع رواتب الإخوة أعضاء هيئة التدريس والكادر الوظيفي في الجامعات الحكومية الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين.

 

وناقش اللقاء التشاوري على مدى يومين متتاليين جملة من الموضوعات وأوراق العمل واستعرض تقارير الإنجاز لوزارة التعليم العالي والجامعات للعام الماضي والتحديات التي تواجه التعليم العالي في الجمهورية اليمنية، وسياسات القبول للعام الجامعي المقبل، وفتح الباب أمام العديد من النقاشات التي هدفت إلى تعزيز العلاقة بين وزارة التعليم العالي والجامعات اليمنية في طريق إعادة تشكيل المجلس الأعلى للجامعات اليمنية، وكذا تطوير مهام وسياسات العمل الأكاديمي في الجامعات، فضلاً عن البحث عن برامج وتخصصات علمية جديدة تواكب متطلبات سوق العمل، واستعراض التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي للعمل على تذليلها وإيجاد الحلول الناجعة لها.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى