هل نستفيد من كذب نوال المقحفي؟
الفلم المفبرك الذي أعدته الحوثية نوال المقحفي والإخواني براء شيبان وبثته قناة BBC أثار ملف خطير وهو ملف إغتيال آلاف من كوادر الجنوب في المخطط الذي نفذته سلطات صنعاء وشاركت فيه عدد من دول العالم بعضها كانت على خلاف مع نظام دولة الجنوب وبعض الآخر كانت تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة والوصول إلى هذا النفق المظلم .
ماحصل من عكس للحقائق حول الإغتيالات يجعل شعب الجنوب أمام ضرورة استنفار كل قواه وقدراته للإهتمام في توثيق ملف إغتيال آلاف الكوادر الجنوبي منذ مابعد إعلان الوحدة اليمنية عام 1990م وحتى آخر شبكة اغتيالات تم القبض عليها بعدن وهي المجموعة التي يشرف عليها العميد أمجد خالد من التربة محافظة تعز ويملوها الحوثي وتنظيم الإخوان ودول خارجية .
اليوم نجدها فرصة لنوجه طلب عاجل إلى قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي وإلى الدول الصديقة بإنشاء هيئة خاصة تهتم بإعداد وتوثيق كل ملفات الإغتيالات التي تمت خلال السنوات الماضية والإستفادة من قدرات وخبرات المنظمات الدولية المهتمة بهذا الأمر وتقديم كل تلك الملفات إلى المحاكم المختصة المحلية والدولية وملاحقة كل الجناه .
لقد جنت على نفسها براقش وبعد تحريف عصابات صنعاء للحقائق التي كانت تتم أمام أعين الشعب ووثقتها الكاميرات وشاهدها العالم ومحاولتهم إظهار الضحية جلاد أثار غضب الكل وفي مقدمتهم أولياء الدم وأسر الضحايا ولن يهدأ لأحد بال حتى يتم الانتقام بتقديم المجرمين من أشخاص وأحزاب ودول إلى العدالة .
علاقة الإمارات والمجلس الإنتقالي مع بريطانيا علاقة عميقة؛ ولهذا أراد الحوثة والإخوان المتغلغلين داخل قناة بي بي سي ضرب هذه العلاقة؛ وتوقيت بث الفيلم الوثائقي المفبرك في هذه المرحلة متزامن مع مايجري في البحر الأحمر من قرصنة حوثية وبروز القوات الجنوبية كشريك دولي وحيد يمكن الوثوق به لاستقرار المنطقة .