الحوثي.. الإرهابي المدلل
قلت شبكة “سكاي نيوز” عن مصادر لم تسمها قولها إن امريكا أبلغت الحوثيين مسبقًا بالضربات العسكرية قبل حدوثها الأسبوع الماضي!! ، والمعنى حددوا الاهداف “على اقل من مهلكم”*
*وليلة امس صرّح مستشار الأمن القومي الأمريكي:*
*بان واشنطن تعيد إدراج الحوثيين في اليمن كمنظمة إرهابية عالمية وإذا أوقف الحوثيون هجماتهم على السفن في البحر الأحمر فإن واشنطن ستدرس رفع هذا التصنيف!!!*
*حقيقة ان خبايا علاقة الحوثي بامريكا تشكّل نموذجا فريدا ، فالتصنيف الامريكي لم يكن لان الحوثي ساحة من ساحات ايران التوسعية ولا انها خطرا اقليميا ولا انها جماعة انقلبت ولا جماعة ارهابية طائفية قتلت وفجرت المنازل واعتقلت كل من يناهضها الراي ، انها علاقة تريد العالم يحترق ولا يمس احتراقه مصالحها ومصالح حلفائها فيقولون للحوثي بكل ود ودلال :*
*” اوقف الهجمات على السفن وسنراجع تصنيفكم كمنظمة ارهابية!!” لا شرط آخر سواه*
*اي دلال ومغازلة امريكية للارهاب اكثر من هذه المغازلة ، فمع ان تصنيف امريكا للحوثي بانهم جماعة ارهابية يشكل اعترافا امريكيا لخطورتها على السلام اقليميا ودوليا لكنه جاء خلاصة تخبط امريكي مقصود او غير مقصود ، فهم يريدونه عامل خطر اقليمي لايؤثر على مصالحهم ، فقد صنفوه في قائمة الارهاب ثم اخرجوه وهم يعلمون خطره اقليميا!!*
*هو ذكي استغل قضية غزة التي تشتعل في الوجدان العربي شعبيا والمجازر والابادات والجرائم التي تقوم بها اسرائيل التي تقتل بالسلاح الامريكي وتدمر به ويحميها الفيتو الامريكي من اي قرار يمس جرائمها واباداتها فاتخذ هذا المدخل الوجداني*
*هذا الدلال الامريكي سيحوّلهم – في الاوساط الشعبية خارج اليمن- من جماعة طائفية متمردة الى جماعة مناضلة صنفتها امريكا ارهابية لوقوفها مع غزة فهم لم يعترضوا سفن الملاحة الا بعد الاجتياح الاسرائيلي لها فكانوا اذكياء في اختيار التوقيت بقدر غباء او تغابي ادارة بايدن حين اخرجتهم من القائمة وصواريخهم تصل الى البنية الاساسية لدول الجوار التي حاربت انقلابهم بشرعية قرارات دولية صادرة ضدهم وامريكا احد الدول الاربع المشرفة على تلك القرارات*.