الكاتب والمحلل السياسي أحمد حرمل يتسائل : ما الفرق بين إسرائيل ومليشيات الحوثي؟
قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد حرمل بأن السفن المتجهة إلى إسرائيل لا تمر من بني سعيد بمديرية جحاف في الضالع ولا من قعطبة ولا من طور الباحة؛ لكي تستهدفها مليشيات الحوثي بالصواريخ… والتي كان آخرها يوم أمس الإثنين.
وأضاف حرمل في تصريح له وزعه على وسائل الإعلام المحلية إن المقاتلين في جبهات الضالع والصبيحة ومكيراس متموضعون في جبهاتهم في وضعية الدفاع لحماية مناطقهم فهم ليس بوارج أمريكية ولا بريطانية كما إن سقوط شهداء في هذه الجبهات بمسيرات مليشيات الحوثي كل يوم لا علاقة له بما يجري في غزة؛ وأن استهداف الأعيان المدنية في تلك المناطق ورعاة الأغنام بمقذوفات مسيرات الحوثي ليس له علاقة بمحور المقاومة.
وتابع حرمل: ما الفرق بين مليشيات الحوثي وجيش الاحتلال الاسرائيلي؟ فاسرائيل تحاصر غزة وومليشات الحوثي تحاصر تعز… اسرائيل تستهدف المدنيين ومليشيات الحوثي تستهدف المدنيين… أسرائيل تفجر المنازل ومليشيات الحوثي تفجر المنازل… اسرائيل تستهدف مخيمات النازحين ومليشيات الحوثي استهدفت وتستهدف النازحين في مخيماتهم كما استهدفت عشرات الاسر الفارة من جحيم الحرب في عدن والذين كانوا على متن أحد الزوارق في التواهي استقلوه لطلب النجاة 2015… اسرائيل تعذب الأسرى وتحاكمهم صورياً ومليشيات الحوثي تعذب الأسرى وتحاكمهم صورياً.
إسرائيل تستهدف المساجد والمدارس ومليشيات الحوثي تستهدف المساجد والمدارس… إسرائيل تعتقل النساء والأطفال ومليشيات الحوثي تعتقل النساء والأطفال… إسرائيل تستهدف مزارع الفلسطينيين في غزة ومليشيات الحوثي تستهدف مزارع اليمنيين والأبار ومضخات المياه!!… اسرائيل تتبنى فكرة يهودية الدولة ومليشيات الحوثي تتبنى فكرة هاشمية الدولة .
ليس هذا فحسب بل تفوقت المليشيات على إسرائيل بزراعة الألغام في مساحات شاسعة في عدد من المحافظات وقتلت الكثير… وعملت على تصحر أراضيها وجزت المراعي وقتلت الماشية.
واختتم حرمل تصريحه بالقول إن الضربات الأمريكية والبريطانية في مواجهة المليشيات الحوثية التي تهدف لشل قدراتها العسكرية باتت ضرورة حماية للشعب اليمن شمالاً وجنوباً بعد أن تمادت المليشيات في حربها وانتهاكاتها وبغيها، فقد نكلت بكافة فئات الشعب دون استثناء وعبثت بكل مناحي الحياة؛ بعد رفضها لكل مبادرات السلام رغم أن هذه الضربات تأخرت كثيراً مع أنها كانت مطلوبة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وعلى وجه الخصوص قرار رقم 2016 لإنهاء الانقلاب في اليمن.