حمران لمطار عدن خير عنوان!
يخوض الصديق العزيز عادل حمران معارك إعلامية شبه يومية وبلا هوادة، مع زملاء صحفيين تارة، وناشطين بشبكات التواصل الاجتماعي تارة أخرى، دفاعا عن سمعة وتاريخ مطار عدن الدولي وتقديرا لمكانة هذه المؤسسة السيادية العريقة باعتبارها بوابة تواصل العاصمة الجنوبية عدن بالعالم، بينما لا يزال على راتب تعاقدي مع هيئة بن نهيد، لا يساوي خمسين دولارا بصرف اليوم، ورغم رفضه عرضي عليه، أكثر من مرة بتشريفنا بالعمل معنا،بضعف راتبه، كمحرر صحفي بمراقبون برس، وبدوام اربع ساعات باليوم فقط ومن البيت حتى لا يضيع وقته وراتبه بالمواصلات، كما هو حاله اليوم في الدوام بمطار عدن، متحججا وبكل استماتة، أن عمله الاعلامي بمطار عدن، ليس خاضعا للعرض والطلب، وإنما التزام وطني منه تجاه الجنوب وقضيته وعدن ومطارها الدولي العتيق المحتاج لتكاتف الجميع وتفهم الظروف الصعبة التي يعمل فيها المطار وموظفيه وادارته، وضرورة الاسهام المجتمعي العام في إعادته إلى مكانته العالمية كنافذة سياحية تمثل واجهة الربط وهمزة الوصل والتواصل بين الوطن والعالم الخارجي، تذليل كل التحديات والصعوبات لتمكينه من تجاوز كل الاشكاليات المتعلقة باثار وترسبات الحرب وويلاتها، وبعد أن سبق له وأن عمل متطوعا بالمطار دون أي مستحقات في بداية الأمر وقبل التحاقه كمتعاقد بالأجر اليومي إلى اليوم باجمالي مستحقات شهرية لا تزيد عن مائة ألف ريال قعيطي… نعم 100 ألف ريال يمني، اذا ما سلمت من عقوبات الخصم.
أقسم بالله ماكنت لأصدق هذه الحقيقية المرة، لو لا اني تمكنت من الحصول على نسخة مسربة من كشوفات مرتبات ومستحقات هيئة الطيران والإرصاد الجوي، ورأيت بأم عيني إجمالي مايستلمه صاحب أطيب قلب حمراني عرفته، نظير كل جهده ودفاعه الاعلامي المستميت عن مطار، إلى درجة انه كثير ما وجد نفسه حائرا مترددا في كيفية الدفاع او الرد وتوضيح بعض ماتنشر من حقائق صادمة تحدث فعلا بالمطار،، لكنه مع ذلك لا يتردد في شرف المحاولة ولو كان الأمر احيانا كما يقال “كحهلها فعورها” او الخرق أكبر من الراقع!.
والمهم والخلاصة ان حمران شاب عصامي مكافح وصاحب قلب نقي وابتسامة لا تفارق محياه، واسلوب راق يفرض احترامه على كل من عرفه ولو بالصدفة او حتى اختلف معه كصالح العبيدي مثلا.. لكنه ليس ممن شفعت لهم كفاءتهم وإخلاصهم وتفانيهم، في منحهم حقهم المستحق في الوظيفة، بعد خدمة تعاقدية تطوعية تصل لأكثر من خمس سنوات، لم تقنع بن نهيد بعد ولا ومعالي وزير النقل د. عبدالسلام حميد في تثبيته ومنه استحقاقه للوظيفة، لانه بكل بساطة، شاب لا ظهر يسنده في نيل حقه المستحق، وصحفي ضالعي متمرد كغيره، ولا يؤمن أساسا بمبدأ الوساطات والمحسوبيات، ولا يقبل لنفسه بالمقابل، ان يبتذل في مدح هذا والتطبيل لذلك، حتى يرضا عنه ويمنحه حقه، ومصر على ان ينتزع وظيفته بشرف الجدارة ميدانيا، مهما طال الانتظار، ورغم ادراكه وقناعاته المطلقة بعبثية مثل هذا الحلم في واقع سودواي الأمنيات كهذا الذي نعيشه اليوم جنوبا.
والسلام عليك يا أروع الانقياء في عهد أرذل الاوغاد.