قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد حرمل أن امام القيادة المصرية والأردنية طريق واحد لمنع تهجير سكان غزة والضفة هو الضغط لإيقاف الحرب لمنع تداعياتها الذي يعد التهحير أبرز هذه التداعيات .
واضاف حرمل في تصريح أدلى به لوسائل الاعلام ان على مصر والأردن أما قبول استمرار الحرب على غزة والقبول بكل تداعياتها واما رفض الحرب لمنع كل تداعياتها.
وأعرب حرمل في تصريح أدلى به لوسائل الإعلام المحلية عن استغرابه من إصرار مصر والأردن على الحديث عن التهجير وانحصار وموقفهما في هذا الموضوع مع أنهم يدركون جيداً بأن التهجير أن حدث سيكون واحداً من تداعيات الحرب التي تعد الحرب نفسها إحدى النتائج لسبب اكبر وهو الاحتلال.
لان بناء المواقف قياساً على النتائج وتداعياتها المتوقعة دون الوقوف على الأسباب وهو الاحتلال لاينهي الصراع بل يؤدي إلى ترحيله ليعود للانفجار مرة أخرى .
ولذا فإن موقف مصر والأردن الرافض لاحدى تداعيات الحرب المتمثل بالتهجير لا يليق بهما كبلدان لهما ثقلهما العربي والإقليمي لان قبول جزء من أهداف الكيان الاسرائيل المعلنة من حرب الإبادة على غزة والمتمثلة بالقضاء على حماس وإدارة الضفة أمنياً من قبل الاحتلال ورفض التهجير أمر غير مفهوم فاما قبول استمرار الحرب على غزة بكل تداعياتها أو رفض الحرب لمنع تداعياتها لان قبول بعض التداعيات ورفض بعضها سيجعلهما في موقف لا يحسدا عليه أمام شعبيهما والشعوب العربية الأخرى في حالة فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه لان ذلك يعني بأن من منع التهجير هو صمود غزة بسكانها وفصائل مقاومتها وليس موقف مصر والأردن الرافض للتهجير .
واختتم حرمل تصريحه بالقول ادعو الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الاردني الملك عبدالله الى الضغط لوقف الحرب لمنع التهجير وصولاً
إلى إنهاء أسبابها والمتمثل بأزالة الاحتلال من خلال حل الدولتين .