تحرير الوسط برؤية الإنصاف والتوازن 15_20
قضيتنا في الوسط ليست ضد قضية الجنوب ولا ضد تحرير صنعاء ولا دعوةً لتفريق الصف ومحاربة توحده ضد الحوثي كما يدعي أولئك ، بل بالعكس هي مع الحلول الجذرية ومع أي قضية وطنية ، ومن صميم محاربة الحوثي.
مع لا يقف مع قضيته لا يقف مع أي قضايا أخرى ولن يقف مع تحرير صنعاء.
ومن كان سبب التفرق والظلم لن يكون أداة التوحد والإنصاف.
قف مع قضيتي أقف مع قضيتك ساندني أساندك ، وضع في بالك أن الظلم لن يدوم والظلم إذا دام دمر وأن الظالم سينكسر مهما كانت قوته وجبروته ، ومن لديه قضية سينتصر لها ولو بدأ وحيداً وكل الناس ضده ، فهناك رب قوي يهيأ الأسباب ويضع الله سره في أضعف خلقه.
إن تقف ضد قضيتي لن تنتصر ضد الحوثي بل تسانده ، ليس النصر بأن تمارس أو ترضى بظلم لتتخلص من ظلم آخر ، لا تنسى أنه ما ظالم إلا وتسلى بظالم لكنه بالنسبة للمظلوم سيأتي إنصاف لأن الله يدك الظالمين بالظالمين ويخرج المظلومين من بينهم سالمين غانمين.
في الوسط لا يتحمل مظلومية قضيتنا البيت الهاشمي فقط في الهضبة الزيدية ، إنما تتحملها قوى الهضبة سابقاً ولاحقاً في عهد الأئمة والجمهورية والحوثي حالياً ، وإنصاف قضيتنا لا يكون بجبر ضرر وتعويضات ، إنما بجعلنا إقليماً واحداً ويحررنا من الإحتلال الزيدي والإيراني والتبعية للهضبة في ظل دولة تجعل للهضبة وقواها مقداراً بقدر حجمها.
لا نريد قواعد ولا إستراتيجيات ولا نظريات ، إنما نريد تحرير عسكري ونريد حل جذري وإنصاف عبر إخراج الحوثي ورفع يد قوى الهضبة المتنفذة من بلادنا.
نريد أن يكون لنا صوت في الإعلام وإعتبار أمام الجانب الدولي وتفهم أمام التحالف العربي.
قضية الوسط لا يمثلها حزب ولا قيادة في الدولة فكل من أولئك يمثل نفسه ، الوسط يمثله قضيته ويختلف الوقوف مع القضية عن الوقوف مع الفرد أو الحزب.
من يريد التوحد مع الحوثي لا يريد التوحد ضد الحوثي.
والحل الجزءي مجرد ترقيع للمشكلة ، والرؤية بعقلية الأفكار المؤدلجة تتعارض مع رؤى القضية الوطنية ، ومن كان جزءً في المشكلة لا يكون جزءً في الحل، ومن كان ظالماً في الأمس واليوم لن يكون عادلاً في الغد.
نحن في الوسط لا نريد أن نكون تابعين للهضبة ولا تابعين للجنوب ، نريد أن نكون إقليماً لوحدنا.