تحرير الوسط برؤية الإنصاف والتوازن 12-20
تحرير الوسط بعملية الإنصاف يجب أن تكون ذو حل جذري ، بغير ذلك سيولد مشكلة سياسية وعسكرية تعيق تحرير الوسط ويجعله في مربع التقاسم بين أطراف الهضبة وينقله من مرحلة صراع إلى صراع آخر ومن تقاسم إلى تقاسم آخر.
عملية التحرير بشكل القوى يُظهر أن الأمر صراع بين القوى ، وهو السبب الذي جعل المجتمع الدولي يوقف معركة تحرير الحديدة ويفرض حل تقاسم الوسط بين قوى الهضبة أو تقاسم الشمال كاملاً بين تلك القوى نفسها.
ولكن عندما انطلق لتحرير الوسط من منطلق قضية الوسط فلا يستطيع المجتمع الدولي يوقفني ولا غيره.
النوايا الصادقة والسليمة مهمة.
أبناء الجنوب يجب أن تكون نظرتكم لتحرير الوسط من منطلق مصلحتكم ومصلحة أبناء الوسط ، وهذا ما يتطلب جيش خاص من أبناء الوسط ذو قيادات مستقلة بجانب جيشكم.
من منطلق مصلحتكم فقط سيكون جيش قيادته تابعة لأطراف الهضبة بجانب جيشكم ، وهذا سينقل الوسط لمرحلة صراع بعد التحرير بين الجنوب وأطراف الهضبة الذين سيكون لهم القدرة إثارة ضدكم والمطالبة برحيلكم ، وهنا نحن لن نستطيع أن نقف مع أنفسنا ولا معكم.
التحالف يقف ضد قضية الوسط ، وكان المفروض من بداية المعركة أن يفتح تجنيد مستقل خاص بأبناء الوسط تحت قيادات مستقلة ، ولكنه أوكل الأمر لجماعة الإخوان ومؤخراً لطارق.
ولذا فإن لدينا ثلاثة مطالب أمام التحالف وإنتقالي الجنوب فيما يتعلق بالجانب العسكري لعملية تحرير الوسط بشراكة أبناءه وأبناء الجنوب.
– إما أن تجمعوا العدد الكافي من أبناء الوسط الملتحقين بالسلك العسكري تحت قيادة طارق والاصلاح وتجعلوهم تحت مظلة قيادات جديدة مستقلة من أبناء الوسط.
– إما أن تفتحوا تجنيد جديد خاص بأبناء الوسط.
– إما أن توكلوا المهمة بشكل كلي للقوات الجنوبية لتحرير الوسط.
نحن في قضية الوسط ننظر للشراكة السياسية حسب المناطق المحررة.
الأحزاب وقوى الهضبة لا تمثلنا لأنها لم تحرر في الوسط شيئاً ، طارق حزب الاصلاح لم يحرروا شبر في الوسط ، مديريتن في مأرب حررها القبائل وأتي حزب الإصلاح يتمركز فيها.
بضع مديريات في تعز حررها أبناء تعز وأبو العباس وجاء حزب الإصلاح ليسيطر على قيادة المقاومة والجيش وأزاح البقية.
المخاء ومديريتين في الحديدة حررها قوات جنوبية.
لم يحرر حزب الإصلاح شبر في الجنوب ولا هو وغيره من الأحزاب شبر في السط ، فعلى أي أساس يعطون الشراكة وعلى أي أساس تكون لحزب الاتصلاح هذا التوغل الكبير داخل الدولة.
مبدأ المناصفة مع الجنوب على أساس أن يتم تحرير كل الشمال أو وفق صلح شامل.
المكون الذي حرر الجنوب هو من يمثل الجنوب ويحق له أن يحصل على الشراكة بحسب نسبة المناطق المحررة
نحن في قضية الوسط نريد تحرير الوسط كاملاً ، وبعدها نريد حصتنا في الشراكة على حسب الوسط كإقليم يمثل ثلاثة أرباع الشمال كاملاً وأيضاً ثلاثة أرباع الجنوب.
أما فحصتنا في الشراكة بحسب المناطق المحررة في الوسط حالياً تمثل 3% بجانب الجنوب ، وعليه فإننا نقف مع الإدارة الذاتية لإقليم الجنوب مقابل أن يقف مكون الجنوب مع الإدارة الذاتية لإقليم الوسط بعد تحريره ، أو نطالب حالياً بنسبتنا حسب المناطق المحررة في الوسط يمثلها قيادات مستقلة من أبناء الوسط لا تنتمي لأي حزب بحيث تكون حكومة يحصل فيها إنتقالي الجنوب على نسبة 97% ونحن نسبة 3%.
نكون واضحين مع أبناء الجنوب ، شراكتكم معنا في تحرير الوسط تحت مظلة قضية الوسط والجنوب سيصب في المصلحة المتبادلة والحل الجذري في حالة وحدة أو إنفصال ، وسيؤسس علاقة معمدة بالدم ، وسيحفظ لكم الجميل وسيكون لكم الجميل عندنا وسنعمل على تخليده تأريخياً مكتوباً وتمثالاً رمزياً للجندي الجنوبي في الوسط.
نعلم أنكم شاركتم في القتال مع ثورة سبتمبر قبل إنطلاق ثورة أكتوبر وبعد نجاح ثورة اكتوبر ، وكان يفترض أن يكون هناك تمثالاً رمزياً لثورة أكتوبر والجندي الجنوبي في صنعاء لا أن يكون تمثالاً لثورة سبتمبر في عدن.
نثمن لكم ذلك الدور ونريد اليوم أن لا تضيع جهودنا وجهودكم سدى كما ضاعت بالأمس.