وكنت أجيب:
هل تدين ما فعلته حماس في السابع من أكتوبر؟
وكنت أجيب:
لا يعلم أحد ما الذي حدث في ذلك اليوم. الرواية الصهيونية لا تملك أي مصداقية. لن أتخذ أي موقف أخلاقي استناداً إلى قصة تخرج من مكتب نتنياهو.
تداعت رواية الكيان بالتقسيط:
ما من أطفال مقطوعي الرؤوس. لا نساء تعرضن للاغتصاب. ناجون يهود تحدثوا لوسائل إعلامية عن “قذائف جيش الدفاع” التي انهالت عليهم من الجو ومن الأرض. ثم هاهو الكيان يقوم، فجأة، بتخفيض عدد قتلاه من ١٤٠٠ إلى ١٢٠٠، كما نقلت CNN، ويرفض الخوض في التفاصيل.
الشرطة الإسرائيلية، من جهتها، واصلت تحقيقاتها وكشفت جزء خبيئاً من القصة، كما تنقل هآرتس:
حماس لم تكن على علم بالحفل الموسيقي الذي حضره أكثر من ٤ آلاف شخص. استهدف المسلحون الفلسطينيون فرقة غزة وسيطروا عليها وعطلوا شبكة اتصالاتها. الطيارون الإسرائيليون لم يكونوا على علم بحقيقة ما يجري على الأرض. اعترف عدد منهم أنهم قصفوا على نحو عشوائي، فلم يكونوا يعرفون من وماذا يضربون. إذ كل ما لديهم من معلومات هي أن هنالك محاولات “لأسر إسرائيليين او اختطافهم” ولا بد من منع ذلك. الجثث المتفحمة ناتجة عن قذائف المروحيات الحارقة، ولا تفسير آخر لذلك.
على هذا النحو تكتمل الحكاية روائياً وأخلاقيّاً:
في السايع من أكتوبر، ٢٠٢٣، قامت تشكيلات عسكرية فلسطينية بمهاجمة فرقة غزة، وهي تشكيل عسكري إسرائيلي من ثلاثة ألوية على تخوم القطاع. انتهت المواجهة خلال ساعات بأن انهارت فرقة غزة العسكرية بالكامل.
ولكي ينقذ الجيش الإسرائيلي سمعته قام أولاً بحرق مواطنيه، ثم أحرق مواطني غزة.
وفيما يخص السؤال أعلاه فسوف أترك الإجابة عنه لموقع The Onion الساخر، إذ نشر على حسابه على X تدوينة تقول:
ضحايا غزة ماتوا قبل أن نتمكن من سؤالهم ما إذا كانوا يدينون ما قامت به حماس ضد إسرائيل!
التدوينة هذه، لكثافة تعبيرها، هزت الوسط العلمي في أميركا، خصوصاً بعد أن اقتبسها محرر المجلة العلمية المرموقة eLife في تدوينة له على تويتر، وهو يهودي بالمناسبة. بسبب ذلك خسر وظيفته، وتعرضت المجلة لحملة “أكاديمية” مروعة.