تحرير الوسط برؤية الإنصاف والتوازن 2-5
وأنت تنظر برؤية توازن ناجح بشكل لا يؤدي مستقبلاً للأحداث التي وقعت ماضياً ، يجب أن تنظر بشكل تعادل القوى وعدد القوى الموجود والمتطلب، والنظرة من جانب سياسي كقوى سياسية ودينية ومن أطراف مناطقية كشمال ووسط وجنوب.
توجد خمس قوى سياسية كأطراف على الأرض في اليمن ، أربعة منها تتبع الدولة مشكلة لمجس القيادة وطرف إنقلابي هو الحوثي.
طرفان محسوبان على الجنوب الإنتقالي وقوات العمالقة السلفية.
وثلاثة أطراف محسوبة على الشمال وهي بالأساس تتبع الهضبة الحوثي وحزب الإصلاح والمؤتمر طارق.
الوسط ليس لديه أطراف لديها قوة عسكرية تتبعه ومحسوبة عليه بشكل حقيقي ، أي ليس لديه قوى سياسية تابعة له ، والمفروض أن يكون لديه قوتان كما للجنوب تماماً حالياً ، طرف كالإنتقالي وطرف كالسلفيين.
هذه القوى الخمس الموجودة حالياً.
إذا أتحد فيها ثلاثة ضد إثنان إنهزم الإثنان.
إذا أتحد إثنان ضد الثالث أنتهى الثالث.
إذا أتحد طارق والإصلاح ضد الحوثي في الشمال أنتهى الحوثي ، وإذا أتحدت أطراف الشمال الثلاثة ضد طرفي الجنوب أنهزم طرفي الجنوب.
ثلاثة قوى محسوبة على الجانب الديني إخوان سلفيون حوثي ، إذا أتحد الإخوان والسلفيون ضد الحوثي أنتهى الحوثي.
سابقاً أتحد المؤتمر والإصلاح ضد الإشتراكي فإنهزم الإشتراكي ، وأتحد التنظيم الإيراني الحوثي حالياً مع الإخوان ضد صالح فأجبروا صالح على ترك السلطة ، واتحد صالح مع الحوثي ضد الإخوان ففر الإخوان.
إحترازاً وإعداداً لمواجهة أسباب ما حدث ، يجب أن تكون للوسط قوتان جديدة خاصة به لإنصافه كقضية مظلومية وجعله عامل توازن على مستوى شامل ، بحيث تكون هاتين القوتين منسجمة مع قوى الجنوب الإنتقالي والعمالقة بشكل تام ومتحدة بشكل دائم في حالة وحدة أو إنفصال ، وهنا يصبح عدد القوى سبع ، إذا أتحدت الأربع قوى الوسط والجنوب تصد قوى الهضبة الثلاث وتستطيع إسناد بعضها ضد البعض وتصد الخطر والصراع الذي يهدد الوسط والجنوب في حالة أن أتحدت قوى صنعاء أو إختلفت ، وأيضاً يقضي على الصراع في الهضبة بعد أن كانت منبع الصراع أو يحاصره داخلها .
أيضاً هذا الأمر لمواجهة السياسة الدولية التي تروم تقاسم اليمن الشمالي بين الثلاث القوى ، حوثي إصلاح طارق ، وعبر هذا التقاسم سيكون للحوثي الهضبة كلها ويتقاسم الإصلاح وطارق الوسط.
وعبر تحرير الوسط وجعله محسوب على قوتين جديدتين تابعة له ، سيدفع سياسياً نحو تحرير صنعاء أو تصالح يفضي لتقاسم السيطرة العسكرية في الهضبة بين الثلاث القوى طارق والإصلاح والحوثي ، وهنا نكون قد حجمنا الحوثي أو قضينا عليه وأوجدنا الحلول الجذرية للمشكلة وحققنا التوازن وإنتقلنا لمرحلة جديدة وهي المرحلة المطلوبة.