هيثم قاسم طاهر في إب
ماذا ينتشر إسم هيثم في إب ؟! في بداية الحرب كان أول مقال نشره لي موقع وعليه صورة لكاتب عربي أسمه محمد عبدالله القادري لا أدري من أي دولة عربية ، راسلت الموقع عبر البريد الإلكتروني معاتباً ، فردوا عليّ ظننا المقال لذلك الكاتب ولم نعرف أنه لكاتب جديد أنت يحمل نفس الأسم.
حينها قلت لوالدي : رغم حبي لإسم محمد كونه إسم النبي عليه الصلاة والسلام إلا أنه كان يفترض أن تسموني بإسم نادر لأن الأسماء المكررة والشائعة بكثرة لا تجعلك تدري من هذا الشخص عن شخص آخر في أسماء وألقاب متطابقة.
فرد الوالد قائلاً : أنت سميناك محمد حباً في النبي وعلى تسمية جدك محمد.
قلت له وتسمية هيثم أخي ، فرد: حباً في هيثم قاسم طاهر.
وبعض أخوتي الصغار الذين ولدوا وقد كنت كبيراً سميتهم بتسمية أصدقاء لي.
إستقر في ذهني تسمية هيثم حباً في هيثم قاسم طاهر ، قادني الفضول للقيام ببحث عن تسمية الأسماء ، فوجدت عندنا في إب أن الناس يسمون الأسماء حباً بأسماء أنبياء وصحابة وأقارب من أجداد وأعمام وأخوال وغيرهم ، وحباً في قيادات وشخصيات تأريخية ومن ضمنها قيادات عربية وداخلية في القرن العشرين.
وجدت ناس يسمون فيصل حباً في الملك فيصل ، ويسمون جمال حباً في جمال عبدالناصر ، ومن النوادر أن أحد الأشخاص الذين عاصروا عهد جمال عبدالناصر سمى أبنه عبدالناصر من أجل أن يأتي له حفيد يسميه جمال ، الولد درس معاهد وتخرج معلم وتأثر بفكر الإخوان ، تزوج وأنجب ولد ورفض أن يسميه جمال ، تشاجر مع أبوه وتدخل الناس وأرغموا أن يسميه جمال.
في جانب الشخصيات العربية والداخلية في المرحلة الأخيرة ، كان الأسم الذي يحتل المرتبة الأولى في إب هو إسم هيثم تمت تسميته حباً في هيثم قاسم طاهر .
والمرتبة الثانية هو إسم صدام حباً في صدام حسين.
ظهر هيثم قاسم طاهركوزير للدفاع بعد الوحدة ، فأعجب الناس في إب به وسموا أبناءهم بإسمه ، وظلوا يحبونه ويحترمونه بعد حرب الإنفصال وحتى اليوم ، هو أكثر شخصية تنال الإحترام في إب وحظيت الإعجاب من بين كل شخصيات الشمال والجنوب والدول العربية كقادة ورؤساء في المرحلة الأخيرة من بداية المائة عام حتى اليوم.
يحبونه إن كان وحدوياً أو إنفصالياً.
في البحث الذي أجريته وجدت القرى بعضها يوجد إسم هيثم في اكثر من عشرة منازل ، وبعضها خمسة وثلاثة ، ولا توجد قرية تخلو من إسم هيثم ، وأتحداكم تأتوني بقرية في إب لا يوجد بها إسم هيثم ، فهيثم قاسم طاهر يتواجد في كل قرية في إب.
كل من أسماءهم هيثم أعمارهم حالياً في الثالثة والثلاثين سنة وماتحت إلى العشر السنوات والسبع ، وأتحداكم أن تأتوني بإسم هيثم عمره فوق الثالثة والثلاثين أي قبل ظهور هيثم قاسم طاهر للساحة اليمنية.
بكل صراحة أبناء إب يحبون هيثم قاسم لكنهم لا يحبون الحزب الإشتراكي.
يحبون أبناء الجنوب والقادة الجنوبيون ولكنهم لا يحبون الحزب الإشتراكي شمالياً كان أو جنوبياً.
سيلتف أبناء إب حول هيثم قاسم ويرحبون به ولن يلتفوا حول الحزب الإشتراكي ، يحترمون الإنتقالي الجنوبي وسيلتفون حوله ولكنهم لا يمكن أن يلتفوا حول الحزب الإشتراكي ، هذه الحقيقة يقولها الواقع في إب ولست أنا.
منذ بداية الحرب كتبت عدة مقالات عن الرجل ، فوجدت لها تفاعل في إب غير عادي.
قبل أيام نشرت منشور في الكثير من مجموعات الواتس الخاصة بأبناء إب ، حول من تحترم هل عبدالملك الحوثي أم هيثم قاسم طاهر ، فكانت الردود بنسبة 99% تحترم هيثم قاسم ولا تحترم الحوثي.
عبدالملك الحوثي وأجداده الأئمة الذين حكموا في إب منذ الف ومائتين سنة ، أتحداهم أن يأتوا بشخصية منهم سموا أهل إب بإسمها أبناءهم بنسبة 2% من تسمية هيثم حباً بهيثم قاسم طاهر.
هيثم الأسد الصامت والجندي المجهول ، ياليت وأنت تصرح تصريح تجاه إب يقف مع تحريرها من الحوثي ويخاطب أبناءها ، فذاك التصريح سيرعب الحوثي ويزلزل فرائصه ، فما بالك لو كنت من سيشارك في معركة تحريرها.
اللواء هيثم قاسم طاهر ، إعلم أنه في إب عندنا عادة السماية ، تدفع مبلغ لمن سمى نفسه بإسمك عند ولادته ، نحن في إب لا نريد منك أن تدفع مبلغ سماية لكل إسم تسمى على إسمك حباً فيك ، ولكن نريد أن تبادل إب نفس الشعور والحب وياليت تكون قائد معركة تحريرها ، فالكل مرحب فيك والكل ملتف حولك ، وأنت محل إحترام وإجماع كل القوى.
يا أيها الرجل إن لك قدراً في إب لا تعلمه أنت ولا يعلمه الآخرين.