إنزعاج الحوثي والإخوان من الإمارات بشأن غزة
أزعجهم دور الإمارات الشقيقة القوي والواضح المساند لغزة والقضية الفلسطينية دبلماسياً وإنسانياً وإعلامياً ، فأتجهوا نحو تشويهها ومهاجمتها وشن الفبركات ضدها.
الجميع مشغولون بأحداث غزة ومتضامنون معها وواقفون ضد إسرائيل وأمريكا ، والإخوان والحوثي أرادوا إستغلال ما يحدث ليتوجهوا لمهاجمة الإمارات والمملكة ومصر ويثيروا فتنة داخلية بين الشعوب والأنظمة ويشغلون الشعوب العربية بصراع مع بعضها ، ينشرون أكاذيب أن الإمارات شاركت في قصف غزة ، أنشئوا حسابات في مواقع التواصل لتشويه الشعب السعودي ، يدعون أن النظام المصري يعتقل من خرجوا ليتظاهروا تضامناً مع فلسطين ، كلها أكاذيب هدفها في الأصل محاربة القضية الفلسطينية من قبل من يدعون أنهم معها ويتولون زمام الدفاع عنها ، ليتضح هدفهم بشكل واضح أكثر أنهم متاجرون بها وإستخدامها لمصلحتهم لا لمصلحتها.
الإخوان والحوثي بل ومشروع إيران ، لا يريد أحد أن يظهر أنه مع القضية الفلسطينية سواهم ، ظهور غيرهم يعزز نصر القضية ويوحد الجميع معها ، وهذا ما يغلق أمامهم باب إستثمارها شعبياً وإعلامياً ومالياً فيما يخدم مشروعهم هم لا مشروع القضية ، فنظرتهم وإستخدامهم للقضية ليس من جانب ديني أو وطني ، وإنما من باب مشروع حكم خاص بهم ، فيعملون بشكل ينفر البقية منها ويعيق مشروع التوحد معها ، ويستغلون الأحداث لمحاربة خصوم سياسيين لهم لا خصوم للقضية ، وإن حدث نصراً نسبوه لأنفسهم فقط رغم أن خصومهم من العرب لهم دور كبير في ذلك النصر ، وإن حدثت هزيمة نسبوها لخصومهم رغم أنهم سبب الهزيمة وليس خصومهم.
قبل سنوات قام ثلاثة من برلمانيوا الإخوان بالذهاب إلى غزة وهي محاصرة ، ومهم بضع من كراتين البسكويت والشكليت ، ومنذ ذلك اليوم وهم يتشدقون بما عملوه معتبرين له أعظم منجز في كوكب الأرض ، رغم أن الإخوان في اليمن يجمعون دوماً الأموال تبرعات لفلسطين ولا ندري أين تذهب تلك الاموال ولم نرى لهم مشروع واحد هناك في فلسطين ، وكذلك الحوثي وإيران.
الإمارات الشقيقة تقدم الكثير والكثير بدون مَن ولا تشدق ولا زالت إلى اليوم.
عدة مرات ومن عهد الشيخ زايد رحمه الله تقوم ببناء غزة وعدة مدن في فلسطين ، ومثلها المملكة التي تقدم مئات ملايين الدولارات للحكومة الفلسطينية رواتب موظفين وغيرها بالإضافة إلى دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني الذي تقدمه سراً بلا إعلام بلا تشدق.
يتحد إخوان اليمن والحوثي في محاربتهم لمشروع التحالف العربي ، كما أن خطابهم موحد ضد الإمارات من بداية الحرب ، فمن أتهموا الإمارات أنها تقوم بإغتصاب نساء الجنوب لينحطوا أخلاقياً ويقذفوا أعراض المحصنات ، هم من يدعون اليوم أن الإمارات تشارك في قصف غزة ، مثلما يريدون تشويه وإيقاف دورها المناصر للقضية الفلسطينية الساعي حالياً لإيقاف الحرب ، يريدون أن يخدموا إسرائيل ويصلون بعدها لإدعاء أن الإمارات هي من قصفت مستشفى المعمداني وغيره ويرفعون الوزر عن إسرائيل ، كما أن مهاجمتهم للإمارات معناه رفض موقفها الرامي لإنقاذ غزة وأطفالها ونساءها ورجالها من القتل والموت ، وهذا ما يعني أنهم يريدون إستمرار الحرب على غزة ليستمر قتل أهلها وأطفالها ونزوحهم وتهجيرهم.
آخر فضائح الأخوان والحوثي ، أن لديهم ناشطين يهود في إسرائيل ، هؤلاء الناشطين يظهرون هناك في إسرائيل ولديهم صور حية ، وينشرون ضد إسرائيل والإمارات والمملكة ويناصرون حماس والإخوان بشكل دائم وأحيانا ينشروا ضد الحوثي وأحيان يناصروه ، هي سياسة تدل على تحالف الإخوان والحوثي مع إسرائيل.
هل يعقل أن يهودي في إسرائيل يقف مع حماس ضد إسرائيل.
لا يمكن أن يقف يهودي مع مسلم ضد يهودي آخر ، ولكن من الممكن أن يقف الإخوان والحوثي مع إسرائيل ضد الإمارات والمملكة واليمنيين في شمال اليمن وجنوبه.