توجيهات حازمة للحزام الأمني.. الجنوب يفرض كلمته الأمنية
تستنفر الأجهزة الأمنية الجنوبية، جهودها على كل المستويات، وذلك لمجابهة التحديات المثارة على كل الجبهات في ظل حالة التكالب التي تثيرها القوى المعادية للجنوب.
ففي ظل الجهود المبذولة على أكثر من جبهة، ومع الحملات الأمنية التي يُطلقها الجنوب لدحر الإرهاب والقضاء على معالم الفوضى، تواصل قوات الحزام الأمني في العاصمة عدن جهودها في هذا السياق.
وفي رسالة تحمل إصرارا على الحزم والحسم في التعامل مع التحديات، أكد القائد العام لقوات الحزام الأمني، العميد محسن عبد الله الوالي، ضرورة رفع الجاهزية القتالية، واليقظة العالية لمواجهة أي مخاطر تهدد أمن وسلامة أرض الجنوب.
جاء ذلك خلال ترؤس العميد الوالي، في العاصمة عدن، اجتماعًا بقادة الأحزمة الأمنية في محافظات “عدن، لحج، أبين، الضالع”.
وشدد العميد الوالي على أهمية تدريب وتأهيل منتسبيّ قوات الحزام الأمني بما يمكنهم من أداء مهامهم بالشكل المطلوب، مُشيدًا بالنجاحات التي حققها ابطال قوات الحزام الأمني طيلة الفترة الماضية.
وأثنى العميد الوالي، على الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بالقوات الأمنية والعسكرية الجنوبية، من خلال عمليات التدريب والتأهيل، وكذا توفير كل ما يلزمها.
ونوه العميد الوالي، بأهمية تثبيت الأمن والاستقرار في العاصمة عدن خاصة، والجنوب عامة، مؤكدةً على ضرورة تكثيف الجهود في محاربة، ومكافحة الجماعات الإرهابية.
وترحم على كافة شهداء ابطال قوات الحزام الأمني، وأبطال القوات المسلحة الجنوبية الذين اُستشهدوا في محافظة أبين جراء التفجيرات الإرهابية التي استهدفتهم، كان آخرها استشهاد قائد حزام شقرة بأبين، القائد سالم صلعان.
وأكّد أن كافة التضحيات التي قدمها ابطال القوات المسلحة الجنوبية لن تذهب هدرًا، ولن يكون ثمن تلك التضحيات إلا استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
وأشار العميد الوالي، إلى أن قوات الحزام الأمني، ستعمل إلى جانب ابطال القوات المسلحة الجنوبية في كافة تشكيلاتها، في محاربة الجماعات الإرهابية، وكذا حماية الأراضي الجنوبية، وحدود الجنوب من ميليشيا الحوثي الإرهابية.
وفي ختام الاجتماع، استمع العميد الوالي، من قادة الأحزمة الأمنية، إلى شرحٍ مفصل عن النجاحات التي حققتها، وكذا لأهم الصعوبات التي واجهة سير العمل.
قوات الحزام الأمني أحد دعائم القوة التي يملكها الجنوب في إطار التصدي للتحديات التي تثيرها القوى المعادية للجنوب، ويعوَّل عليها كثيرا لفرض وتعزيز الاستقرار في الجنوب.
ويرى مراقبون أن تعزيز الجهود الأمنية في هذه المرحلة يحمل أهمية قصوى، لمجابهة الاستهداف الذي تثيره قوى الاحتلال، التي يُلاحظ أنها تتوسع في محاصرة الجنوب.
وتسعى قوى صنعاء لفتح أكثر من جبهة تهدد أمن الجنوب على كل المستويات، في محاولة خبيثة لإرهاق قواته المسلحة وأجهزته الأمنية، ومن ثم عرقلته عن المضي قدما في مسار إنجازاته الأمنية.
وإتساقا مع الجهود الجنوبية المبذولة بهدف تحقيق الاستقرار، جدد الشعب الجنوبي تفويضه للقوات المسلحة الجنوبية لتتوسع في جهودها التي تساهم في تعزيز الاستقرار في الجنوب.