ابادة ممزوجة بالتخدير والتلفيق
رد تشرشل حين ساله ولده عن شغف الناس بخطاباته:
“الم تتعلم بعد يابني اني اضع شيئا من الويسكي في كلامي”
يخوضون حربا ليصل الانتقالي لمرحلة التهور السياسي وحتى لو تهوّر فلن يرفع حرب الابادة التي تُدار لانها مرتبطة براس مشروع الاستقلال وليس براس الانتقالي وطالما وهم يشعرون ان الارادة الشعبية الجنوبية صمام امان القضية الجنوبية وان الالتفاف الشعبي مع مشروع الانتقالي وقيادته السياسية معضلة كبيرة واداة ضغط قوية لصالح الجنوب سيستمرون في حرب الخدمات والعقاب الجماعي ودارة كارثة انسانية في عدن ما حركت ضمير “لا عليمي ولا معينه” ولا من نصّبهما ويحميهما كله لإضعاف جبهة المجلس شعبيا ولكسر الإرادة وتشتيتها ، حرب تعذيب جماعي في خدمات الناس من كهرباء ومرتبات وصحة وتعليم ..الخ معاناة بدات والرئيس ورئيس الوزراء جنوبيان مع تحرير عدن بتحطيم منظومة الكهرباء والتعليم والصحة..الخ
حارب الجنوبيون الارهاب وصدوا الحوثي واليمننة تتخادم في ما بينها “فصفوا الشمال للحوثي ويريدون الجنوب وطنا بديلا او يذهب له!!” حاصروا كل شي مترافق و”جرعات تخدير” تردد ان الحوثي سيغزو الجنوب لانقاذ حليفه الانتقالي!! ان شراكة الانتقالي هي السبب فالهبوا المشاعر تخديرا في الجنوب لتقويض مناعة حاضنته وتغيير القناعات فيها باستنساخ وتنصيب وحرب ترقى لابادة جماعية اشد هولاً من حرب الارهاب والحوثي عبر فئات متخصصة واخرى منجرفة في الاعلام والتواصل والاشاعات يظهرون الشفقة عما حل بالجنوب وحالهم “مثل الديك يغرّد ورجوله في النجاسة” فاشفاقهم على الجنوب بالكلام والاشاعات والشكوك بينما اقدامهم وضمائرهم ودعاياتهم غارقة في إفك اليمننه وترويجها
إن ازدياد المعاناة ليس بسبب الانتقالي او شراكته بل للاهداف التي رسموها قبل شراكة الانتقالي وراهنوا ان يجعلوه “حصان طروادة” لتحقيقها فادركوا فشلهم فكان استمرار الانتقام الجماعي اشد ضراوة مما كان قبلها ثم اتهام شراكة الانتقالي انها المسؤولة مع انها شراكة امر واقع فرضتها معادلات الحرب وسلطة التحالف وسيف البند السابع ، شراكة لاتستند على اعلان دستور جنوبي كاعلان الحوثي عند إنقلابه ، وبدون مؤسسات جنوبية مستقلة حتى تتم محاسبتها بل بمؤسسات اليمننة وتحت دستورها وقوانينها وقراراتها في الموارد والتغيير والاحلال يدعم ذلك التحالف العربي بمقولة هشة انه جاء لدعم الشرعية اليمنية التي صارت عنوان هامشي للتحالف لا حققت نصرا في حرب ورضيت ان تكون “شاهد ما شافش حاجة” في مفاوضات الحل
المجلس الانتقالي عبر محافظ عدن مثلا يعمل عمل الحكونة بدون امكانياتها وهي تحاربه بامكانياتها ومالها وقوانينها واجراءاتها وفسادها المالي والاداري بل صارت مكاتبها بؤر امنية للاتصال بافراد جنوبيين لعقد صفقات استنساخ وتفريخ لشرذمة الحاضنة الجنوبية
إن “ما يحصل في عدن ليست مجاعة لأنها تحدث عمداً ، ما يحصل هو جريمة قتل جماعي” فحولها “معين” في هذا الصيف الرهيب الى “فرن ساخن من جير”
عندما يكون الكلام عن الايرادات فيتقيأون جميعا : ايرادات عدن سيادية!!” فاذا كان كذلك ؛ اليست خدماتها سيادية!! اليست الكهرباء خدمة سيادية !!؟ اليس من يستلم ايرادات عدن ملزم بخدماتها!!؟” فيرد متعهدو التخدير ؛ لا ؛ لا انها مسؤولية الانتقالي!!! فيخلطون جريمتهم في القتل الجماعي بحملة اعلامية “ممزوجة بالويسكي” حسب وصف “تشرشل ” للتخدير فيتساءل المتعهدون لماذا ميناء عدن مهجور !!؟ وهم يعلمون من اغلقه ويعلمون من حوّل البواخر الى ميناء الحديدة ويعلمون من لديه امكانية حماية الموانئ لكنهم يحمّلون المسؤولية الانتقالي وآخرون يتهكّمون انه يطالب باستعادة الدولة وهم حتى الكهرباء لم يستطيعوا توفيرها…الخ!!!!
وختاما فان الحرب ضد الجنوب متعددة وابشعها حرب الابادة التي ترعاها اليمننة في الجنوب لكن لا اجد ابلغ ممّا قاله الرائع علي هيثم الغريب:
“قد نختلف مع هذا المجلس او ذاك مع هذا القيادي او ذاك ، لكننا لا نختلف مع استعادة الوطن.. ونصيحة لرفاقي وكل مواطن جنوبي لا تقف مع «العدو» ضد وطنك ، حتى لو كان الوطن مجرد حلم لم يتحقق بعد فالذي لا يمتلك وطن كالذي يعيش في بيت ايجار سيطرد منه يوماً ما