فساد وعبث بإيرادات مأرب .. “العرادة” الحاكم بأمر الإخوان
يواصل عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة رفضه التخلي عن منصب محافظ مأرب وتعيين بديل له في المنصب ، كما جرى مع محافظ حضرموت السابق وعضو المجلس الرئاسي فرج البحسني.
هذا الرفض الشديد من قبل العرادة يأتي بإسناد من قبل جماعة الإخوان التي تتحكم بالقرار داخل مأرب ، ويرفض الطرفان (العرادة+الإخوان) بشدة التخلي عن المنصب نظراً لحجم الموارد التي يتم نهبها من قبلهم.
وتتحكم الجماعة بالقرار في مارب عبر الطاقم الاخواني المحيط بالعرداة ، وعلى رأسهم مدير مكتبه علي الجبل والذي لا يمتلك أي مؤهل إداري لشغل هذا المنصب باستثناء انه كان مسؤول التغذية لساحة التغيير في العام 2011م وأحد رجالات الشيخ الإخواني / حميد الأحمر.
والى جوار الجبل يأتي السكرتير الصحفي للعرادة ، الإخواني / علي الغليسي والذي كان يرأس صحيفة مأرب المعارضة لسلطة المؤتمر حينها قبيل 2011 والممولة من سلطان العرادة ومبخوت الشريف رئيس فرع الاصلاح بمأرب والذي يرأس الفرع من العام 2000 و حتى اليوم ، أي منذ 23 عاماً.
ولا يتوقف الأمر عند قيام العرادة بتمكين جماعة الإخوان على القرار في مأرب ، بل أن جميع طاقمه من الجماعة وليسوا من محافظة مارب باستثناء الغليسي ، ما يعكس حجم الاقصاء الذي يعاني منه أبناء المحافظة في عهد الرجل.
تسليم العرادة لحكم مأرب الى جماعة الإخوان ، يأتي جراء تحكم الجماعة بالرجل بعد ان ادركت “الأنا” المتضخمة لدى الرجل ورغبته في صنع هالة حول نفسه والظهور بمظهر يفوق منصبه كمحافظ ، وهو ما يتطلب امتلاك ماكينة إعلامية تصنع ذلك.
وجد العرادة ضالته في جماعة الإخوان التي تبرع في ذلك ، فتكفلت الجماعة بالمهمة وتكفل الرجل بالتمويل من إيرادات مأرب ، حيث تكشف مصادر خاصة بأن اعتمادات الجانب الإعلامي تصل الى 250مليون ريال شهرياً كنفقات، بخلاف رواتب معتمدة تدفع بالريال السعودي لعشرات من الصحفيين الأخوان ، تحت إشراف سكرتير العرادة الصحفي الإخواني / الغليسي وينوب عنه عدنان الجبرني وحسين الصوفي.
تصنع هذه الماكينة الإعلامية هالة ضخمة حول العرادة ، للتغطية على حجم الفساد والعبث الذي تتعرض له موارد مأرب من النفط والغاز والضرائب والرسوم والتي تصل الى مليارات الريالات ويرفض الرجل الى اليوم ان تورد الى خزينة البنك المركزي في عدن.
وهنا يُفهم سر الإصرار الشديد من قبل الرجل والجماعة على عدم التفريط بمنصب محافظ مارب مهما كان الثمن، فبدون هذا المنصب ستخسر الجماعة أهم معاقلها في اليمن ، والتي تضم الالاف من عناصرها من مختلف محافظات الجمهورية ، وسيشكل الأمر ضربة قاضية لها.
ولا يختلف الوضع مع العرادة والطاقم المحيط به ، فأي تغيير في المنصب ، سيفتح أبواب الجحيم بالنسبة لهم بفتح ملفات الفساد والعبث بموارد المحافظة خلال السنوات الماضية.
فساد وعبث وصل حد ان يمتلك طاقم المحافظ كالجبل و حليس و البازلي شركات مقاولات خاصة بكل واحد منهم ، تستحوذ على كل المشاريع التي تمولها السلطة المحلية والتي تتم دون مناقصات.