ما وراء بكاء وعويل إعلام الإخوان وناشطيهم على استعادة مقر نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين ؟
استعادت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، أمس الأربعاء، مقرها في مدينة التواهي بالعاصمة عدن، وزفت أسمى آيات التبريكات للوسط الصحفي والإعلامي ولكافة منتسبي النقابة بهذا الإنجاز الذي جاء ترجمة لقرارات المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين المنعقد خلال الفترة 18- 17 يناير المنصرم بضرورة استعادة المؤسسات الإعلامية الجنوبية ومنها مقر النقابة بالعاصمة عدن.
وقالت النقابة في بيان صادر عنها: “لقد جاء ميلاد النقابة كنتاج طبيعي ضمن مخرجات المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين الذي شارك فيه أكثر من 820 مندوبا من العاصمة عدن وكل محافظات الجنوب، وحضر فعالياته عدد من الإعلاميين العرب والأجانب الذين شهدوا له بنجاح أعماله، ونال مباركة مجلس القيادة الرئاسي وحكومة المناصفة ممثلة بدولة رئيس الوزراء د. معين عبدالملك ومعالي وزير الإعلام معمر بن مطهر الارياني، وكل القوي الوطنية الجنوبية”.
وأكدت النقابة في بيانها: “أن استحقاق استعادة مقرها جاء منسجمًا مع الأطر القانونية باعتبار أن القانون هو المعيار الأساس في عمل النقابة التي نالت اعترافا قانونيا وترخيصا رسميا من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وهي الجهة المخولة بالاعتراف القانوني المعمول به في البلاد”.
أصداء الاستعادة
الوسط الصحفي الجنوبي استقبل خبر الاستعادة بترحاب واسع واستبشر خيراً بهذه الخطوة التي تعد مفتاحًا نحو تفعيل العمل النقابي عبر الأطر الرسمية واستكماله، وفتح قنوات تواصل إقليمية ودولية لإنجاح هذا المنجز الهام، وصولاً إلى أداء مهامها لصالح الصحفيين والإعلاميين وبما يلبي طموحاتهم في تحسين المستوى المهني والمعيشي لهم.
وأجمع الوسط الصحفي الجنوبي على أن استعادة مقر نقابتهم بعد ثلاثين عامًا من الإهمال والتهميش، يعتبر عودة الحق لأصحابه، وبالطرق القانونية، مستنكرين ما يروج له البعض حول اقتحام المقر.
وفي المقابل كان من الطبيعي أن تظهر أصوات معادية وتحديداً من مطابخ إعلام إخوان اليمن ومن معهم، لتحاول النيل من هذا الإنجاز والخطوة القانونية الرسمية، عبر نشطائهم الذين أظهروا مواقف متشنجة ومتعصبة، وفيها نوع من التحريض ضد النقابة بشكل خاص والجنوب بشكل عام.
وقد لجأ إعلام الإخوان ومن سار على شاكلتهم إلى تزييف الواقع ومحاولة حرف الأحداث عن مسارها، مروجا لما أسماه اقتحام للمقر ولكن الحقيقة أنه تم استعادة المقر القديم للنقابة التي وبعد اجتياح الجنوب أهملت، قبل أن تأتي ما تسمى نقابة الصحفيين اليمنيين قبل أعوام وبقلة قليلة لمحاولة تفعيل نشاطها، مع أنه لم يعد لها فعالية على الأرض ويتواجد معظم منتسبيها في مناطق سيطرة الحوثيين أو خارج البلاد.
نقيب الصحفيين الجنوبيين: سنعيد دوره الريادي
علق نقيب الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين الأستاذ عيدروس باحشوان في تصريح لقناة عدن المستقلة حول استعادة مقر النقابة الكائن في مديرية التواهي بالعاصمة عدن.
وقال النقيب باحشوان: “اليوم تستعيد نقابة الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين ومقرها الرئيسي في مدينة التواهي، ويأتي استلام المقر تنفيذًا لقرار المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين”.
ومضى: “حقيقة فور دخولنا الى المقر كان دخولا صادما للوضع في المبنى والمحيط بالمبنى وكانت صورة صادمة لنا كأعضاء في نقابة الصحفيين الإعلاميين الجنوبيين لما آلت إليه الأوضاع في المبنى”.
وأوضح: “إن المقر كان واحدًا من منابر الإعلام الجنوبي وواحدًا من النقابات النشطة خلال فترة دولة الجنوب. ولكن المقر لم يُعد يمارس فيه أي نشاط على الإطلاق”.
وأكد بالقول: “نحن الآن فور استلامنا المقر سنُعد خطة لإعادة تأهيله وإعادة الأمور إلى نصابها وستلتئم في المقر هيئات النقابة للهيئة الإدارية والمكتب التنفيذي والمجلس العام، ومن خلال المقر ستنطلق كل الأنشطة وسننفذ كل توجيهات وقرارات المؤتمر الأول”.
ونقل النقيب باحشوان بشارة للزملاء الصحفيين والإعلاميين: “إننا فور ترتيب الأوضاع داخل المقر سنفتح باب قيد العضوية للانضمام إلى النقابة، لأن فتح الباب مطلب رئيسي لكل الصحفيين والإعلاميين”.