رسالة مشفرة من البركاني لـ”العليمي”: من يعجز عن تأمين منطقته لن يؤمِّن بلده
انتقد رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ سلطان البركاني حالة صمت الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي إزاء انتهاكات وعبث الإخوان في مدينة تعز.
وقال البركاني في رسالة خاصة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي أن حالة الصمت لرئيس الدولة ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة على ما يجري في تعز تشكل وصمة عار لا يعادلها عار، مشيرا إلى أن من يعجز عن تأمين منطقته لن يؤمِّن بلده.
وكان البركاني أجرى زيارة ميدانية هي الأولى له منذ 8 أعوام إلى تعز ومسقط رأسه في بلاد الحجرية جنوبي المحافظة الخاضعة لحصار مشدد من قبل الحوثيين.
وبحسب البركاني فإن ما يجري في تعز أمر يندى له الجبين، مدللا بما حدث من اعتداء على فتاة في 22-11-2022 في وسط الشارع وفي وضح النهار وأنه أمر يدل على أن الوضع لم يعد يحتمل السكوت أو المهادنة – حد قوله -.
واتهم رئيس مجلس النواب، مليشيا حزب الإصلاح بـنهب الأراضي ونهب البيوت وقتل الإنسان وترويع الآمنين ونهب الموارد وحلت الفوضى وكسر القضاء وأهين، وداسوا على السلطة.
وقال: “يعوث المجرمون ويلوثون ولم يجدوا رادعًا لكن أن يصل الأمر إلى انتهاك الأعراض وعلى مرأى ومسمع من البشر ويعلم رئيس الدولة ولا يحرك ساكنًا فتلك أم المصائب!”.
وطالب البركاني الرئيس العليمي بإصدار قرارات سريعة بإقالة كل القيادات العسكرية والأمنية انتصارًا للفتاة على أن تبدأ الأجهزة القضائية بالتحقيق مع المعتدي ومحاكمته.
وقال مخاطبا الرئيس العليمي: “أما لو أرسلت لك بعضًا مما سمعت عن فضائح أخرى لأصابك الرعب مما يجري في مدينة تعز وكل الفاعلين عسكريين وما يجري من تفسخ ومثليين ومسيحيين وبيوت دعارة وبيع مخدرات في التربة وفي مدينه تعز ربما أضعاف أضعاف أضعاف ذلك، لهالك الأمر وأرعبك”.
وجدد مطالبة العليمي بتسريع الخطى لاتخاذ قرارات بإقالة القيادات العسكرية والأمنية لأن ما يجري لا يشرف تعز ولا ينتمي الفاعلون لحزب ولا يشرف أن يدافع عنهم صغيرا أو كبيرا أو يتستر عليهم، حالة لا تطاق في تعز ولا تحتمل التأخير ولا المراوحة.
وفي ذات الرسالة، دعا رئيس البرلمان الرئيس العليمي لاتخاذ قرار رداع لمليشيا الحوثي، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب جمع الكلمة وشراكة الأشقاء لأخذ موقف بعد أن تطاول الحوثيون إلى آخر حدود التطاول واستهتروا بكل كلمة سلام وتمديد هدنة.
واعتبر البركاني ما حدث مؤخرا بميناء الضبة أنه أبلغ رسالة وجرس إنذار للجميع وللمراهنين بالدرجة الأولى.