مقالات وكتاب

ثنائية النصر والعلم*

للعلم الوطني رمزية تصل حد القدسية لدى شعوب العالم الحرة.
وتتضاعف هذه الرمزية لدى الشعوب المناضلة من أجل الحرية والاستقلال والسيادة، حيث ترفع علمها الوطني الدال على الهدف والهوية، بل والغاية الوطنية.
من بين شعوب العالم المناضلة تميز شعب الجنوب العربي بكفاحه الطويل وصبره العنيد وانشطته المتواصلة والمتصاعدة تحت راية علم الجنوب…بل أن الكثير من الشهداء سقوا بدمائهم الطاهرة شجرة الحرية التي يرمز إليها ذلك العلم الخفاق.
وضاح الردفاني سقط شهيدا برصاص جنود الاحتلال وهو يرتدي العلم الجنوبي وكذلك الشهيد سعيد تاجرة القميشي وعشرات غيرهم من خيرة شباب الجنوب الأحرار.
ليس هذا فحسب، بل أن راية الجنوب كانت وستظل خفاقة عالية في كل شارع ومرفق وبيت وشبر، وكانت هي الحافز المعنوي والدافع القوي للبذل والعطاء بالارواح والدماء والأموال.
يمكن القول أن واحدا من أهم عوامل انتصار الحراك الجنوبي على جبروت نظام ٧/٧ ،رغم فارق القوى والوسائل، كان توحد صفوف الجنوبيين تحت ظل راية الجنوب، وكذلك المقاومة الجنوبية بدءا من الضالع، فعدن، والعند وكل شبر جنوبي…التي هزمت الحوثيين والإخونج وجيش ٧/٧ معا وحققت نصرا للجنوب ونصرا للتحالف العربي وهو بالمناسبة النصر الوحيد خلال حرب ٨ سنوات…وصولا إلى مشارف الحديدة وصعدة ومأرب.
وتحت هذه الراية المقدسة انتصرت ابين على قوى الارهاب وانتصرت شبوة وحضرموت وسقطرة على قوى الاحتلال والفيد والنهب.
لقد كان واضحا وجليا ثنائية النصر والعلم الجنوبي في كل المعارك التي خاضها الجنوبيون وقواتهم تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.
لذلك يحاول الفاشلون والفاسدون عبثا واستفزازا، بين الفينة والأخرى، وخلسة، وفي جنح الظلام، يحاولون رفع راية غير راية الجنوب…فيتداعى شباب الجنوب من كل حدب وصوب لإعلاء شأن راية الجنوب رغما عن الحاسدين والحاقدين.
فهل وصلت الرسالة وهل تم استيعاب هذا الدرس الوطني البليغ؟
إنه سر نجاح الصادقين والمخلصين حيث وضوح الهدف الوطني والإرادة السياسية والوطنية والوعي الوطني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى